نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 84
فيما لو عجز في الأثناء وعلم بزوال عجزه قبل فوات الوقت هو الإتمام ثمّ الإعادة بعد تجدّد القدرة , والله العالم.
ثمّ إنّهم اختلفوا في من عجز قبل القراءة أو في أثنائها في أنّه هل يجب عليه أن ينتقل إلى الحالة الدنيا من القعود أو الاضطجاع أو الاستلقاء قارئا , وكذا لو كان قبل الذكر الواجب في الركوع أو في أثنائه عليه أن ينتقل إلى الحالة الدنيا آتيا بما تيسّر له من الذكر في حال هويّه , أم لا يجب بل لا يجزئ إلّا بعد انتقاله واستقراره؟ صرّح بعض [١] بالأوّل , بل عن الروض نسبته إلى الأكثر [٢] , بل عن الشهيد في الذكرى نسبته إلى الأصحاب [٣] , وهو مشعر بالاتّفاق.
ولكنّه بحسب الظاهر غير مراد له , وإلّا لم يكن يرجّح خلافه , كما ستسمع حكايته عنه [٤] , بل في دروسه نسبه إلى القيل ؛ فإنّه ـ بعد أن ذكر أنّه ينتقل القادر والعاجز إلى الأعلى والأدنى ولا يستأنفان ـ قال ما صورته :قيل : ويقرأ في الانتقال إلى الأدنى لا الأعلى [٥]. انتهى.
وهذا مشعر بشذوذ هذا القول وضعفه لديه , بل قيل بخلوّ كلام المتقدّمين عن التعرّض له [٦].
وربما نزّل عبارة المتن على هذا القول بحمل كلمة «مستمرّا» على
[١]مثل العلّامة الحلّي في تحرير الأحكام ١ : ٢٣٥ / ٧٨٤ , وتذكرة الفقهاء ٣ : ٩٨ , ضمن المسألة ١٩٧ , والشهيد الثاني في مسالك الافهام ١ : ٢٠٣.
[٢]روض الجنان ٢ : ٦٧٢ , وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣١٥.
[٣]الذكرى ٣ : ٢٧٤ , وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٣ : ٣١٥.