responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 12  صفحه : 470

مخيّرا بينه وبين التحميد ؛ تعويلا على ما عن البحار [١] وغيره [٢] من دعوى الإجماع عليه ؛ لجواز كون الكلّ حسنا , كما نصّ عليه في المدارك [٣] , فتكون من قبيل المستحبّات المتزاحمة , ويكون الأمر بالتحميد في الخبرين [٤] إمّا لكونه أولى , أو أنسب بحالهم من حيث المماشاة مع العامّة , أو غير ذلك من الجهات المقتضية لتخصيص بعض المستحبّات المخيّر فيها بالطلب.

ويمكن الاستدلال لاستحباب «سمع الله لمن حمده» لكلّ من يصلّي مطلقا إماما كان أو مأموما أو منفردا ـ مضافا إلى الإجماعات المحكيّة ـ بما عن الكليني رضي‌الله‌عنه بإسناده عن المفضّل قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك علّمني دعاء جامعا , فقال لي : «احمد الله فإنّه لا يبقى أحد يصلّي إلّا دعا لك , يقول : «سمع الله لمن حمده» [٥] فإنّه وإن لم يكن مسوقا لبيان الإطلاق من هذه الجهة إلّا أنّه يفهم منه مشروعيّة هذا الدعاء في مطلق الصلاة الصادرة من كلّ من يصلّي , فإنّ سوق التعبير يشعر بأنّ المراد منه أنّه لا يصلّي أحد إلّا وهو يدعو لك , لا أنّه لا يبقى أحد إلّا ويصدر منه الدعاء لك ولو في بعض صلاته.

وربما يستدلّ له أيضا بإطلاق صحيحة زرارة , المتقدّمة [٦].


[١]راجع الهامش (٤) من ص ٤٦٨.

[٢]راجع الهامش (٣) من ص ٤٦٨.

[٣]مدارك الأحكام ٣ : ٣٩٩.

[٤]المتقدّمين في ص ٤٦٨ و ٤٦٩.

[٥]الكافي ٢ : ٥٠٣ / ١ , الوسائل , الباب ١٧ من أبواب الركوع , ح ٢.

[٦]في ص ٤٥٨ و ٤٦٨.

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 12  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست