نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 469
المأموم وغيره.
أقول : ولكنّ الذي ينسبق إلى الذهن من الخبر إنّما هو عود الضمير إلى الإمام , كما ربما يؤيّده ويشهد لاستحباب التحميد للمأموم مكان «سمع الله لمن حمده» ولكن لا بصيغة «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» بل بصيغة «ربّنا لك الحمد» ما عن الشهيد في الذكرى بإسناده ـ الذي شهد بصحّته [١] ـ إلى محمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام , قال : «إذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده قال من خلفه : ربّنا لك الحمد , وإن كان وحده إماما أو غيره قال :سمع الله لمن حمده (الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)» [٢] وقضيّة الجمع بين هذين الخبرين هو الالتزام باستحباب التحميد للمأموم مخيّرا بين الصيغتين.
وما يظهر من الشيخ من إنكار كون الصيغة الثانية منقولة عن أهل البيت عليهمالسلام ـ حيث حكي عنه أنّه قال : ولو قال : ربّنا لك الحمد , لم تفسد صلاته ؛ لأنّه نوع تحميد لكنّ المنقول عن أهل البيت عليهمالسلام أولى [٣]. انتهى ـ غير قادح في صحّة التعويل على الخبر المزبور , بل وكذا عدم معروفيّته لدى الأصحاب أو إعراضهم عنه بعد كون المورد محلّا للمسامحة , فالالتزام باستحباب التحميد للمأموم بإحدى الصيغتين مكان «سمع الله لمن حمده» أشبه.
ولا منافاة بينه وبين الالتزام باستحباب «سمع الله لمن حمده» له أيضا
[١]حيث قال الشهيد في الذكرى ٣ : ٣٧٩ : «وطريقه صحيح».
[٢]الذكرى ٣ : ٣٧٨ , وعنه في الوسائل , الباب ١٧ من أبواب الركوع , ح ٤.
[٣]المبسوط ١ : ١١٢ , وفيه إلى قوله : «لم تفسد صلاته» وحكاه عنه العاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٣٩٩.
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 469