نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 312
والطوال في الليليّة.
نعم , ربما يستأنس له بالنسبة إلى نافلة الزوال بما ورد من الأمر بتخفيفها في خبر أبي بصير , قال : ذكر أبو عبد الله عليهالسلام أوّل الوقت وفضله , فقلت : فكيف أصنع بالثمان ركعات؟ قال : «خفّف ما استطعت» [١] كما أنّه ربما يستأنس لهما بقوله عليهالسلام في رواية محمّد بن القاسم : «ما كان من صلاة الليل فاقرأ بالسورتين والثلاث , وما كان من صلاة النهار فلا تقرأ إلّا بسورة سورة» [٢] كما أنّه ربما يؤيّد استحباب قراءة الطوال في نوافل الليل ما ورد في فضل قراءة القرآن في الصلوات وإكثارها , واستحباب التهجّد بها [٣] , وما ورد من الأمر بقراءة بعض السّور الطوال في نوافل الليل [٤] , وغير ذلك من المؤيّدات , مع وضوح رجحان القراءة في حدّ ذاتها , وأنّها كلّما كثرت كانت الصلاة المشتملة عليها أفضل.
وأمّا استحباب الإسرار بالقراءة في النوافل النهاريّة والإجهار في الليليّة فيدلّ عليه : ما رواه الشيخ عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «السنّة في صلاة النهار بالإخفات , والسنّة في صلاة الليل بالإجهار» [٥].
(ومع ضيق الوقت يخفّف) بحسب ما يقتضيه الوقت , كما يدلّ
[١]التهذيب ٢ : ٢٥٧ / ١٠١٩ , الوسائل , الباب ١٥ من أبواب المواقيت , ح ١.
[٣]الفقيه ١ : ٣٠٠ ـ ٣٠١ / ١٣٧٧ , و ٢ : ٣٨١ ـ ٣٨٣ / ١٦٢٧ , الوسائل , الباب ٦٢ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ٢ , والباب ٢ من أبواب جهاد النفس ... , ح ٧.