نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 311
الجمعة والمنافقين , فإنّ قراءتهما سنّة يوم الجمعة في الغداة والظهر والعصر , ولا ينبغي لك أن تقرأ بغيرهما في صلاة الظهر إماما كنت أو غير إمام» فإنّ ظاهرها الاستحباب في جميع هذه الصلوات , وأنّه في الظهر آكد.
وأوضح منه دلالة عليه : قوله عليهالسلام في مرفوعة حريز وربعي , المتقدّمة [١] : «إذا كان ليلة الجمعة يستحبّ أن يقرأ في العتمة سورة الجمعة و (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ) وفي صلاة الصبح مثل ذلك , وفي صلاة الجمعة مثل ذلك , وفي صلاة العصر مثل ذلك».
فما ذهب إليه المشهور من الاستحباب هو الأظهر.
وأمّا استحباب قراءة السورتين في العصر فيدلّ عليه ـ مضافا إلى المرفوعة والصحيحة المتقدّمتين [٢] ـ خبر رجاء بن أبي الضحّاك المتقدّم [٣].
وفي خبر أبي الصباح المتقدّم [٤] الأمر بقراءة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في الثانية بدل المنافقين , فهو أيضا حسن.
(و) منه أيضا : القراءة (في نوافل النهار بالسّور القصار , ويسرّ بها , وفي الليل بالطوال , ويجهر بها) كما حكي عن جمع من الأصحاب [٥].
ولعلّه كاف في إثبات الاستحباب من باب المسامحة , وإلّا فلم نعثر على دليل يعتدّ به لإثبات استحباب قراءة القصار في النوافل النهاريّة