سبحانه في آية
الوصيّة في السفر ( فَيُقْسِمانِ بِاللهِ )[١] يعني : الأخيرين
من غير المسلمين.
وبموافقة الاحتياط
والأصل.
وبالمخالفة لمذاهب
العامّة ، كما صرّح به في الوافي [٢] وشرح المفاتيح وغيرهما [٣].
وبالأحدثيّة ،
التي هي أيضا من المرجّحات المنصوصة ، لكون بعض الأخبار المتقدّمة مرويّا عن أبي
جعفر الثاني عليهالسلام ، والأخيرة لم تتجاوز عن أبي عبد الله عليهالسلام.
فروع :
أ : هل المراد
بالحلف بالله الحلف بهذا اللفظ المقدّس ، أو به وبمثله من الأسماء المختصّة به ـ كالرحمن
والرحيم ـ أو بهما وبمثلهما من الأوصاف الدالّة على تلك الذات المقدّسة ـ مثل :
بالذي لا إله إلاّ هو ، وبالذي خلق كلّ شيء ـ أو بذات الله؟
الظاهر : الأخير ،
لأنّ المعنى الحقيقي للفظ الله هو الذات المقدّسة ، فالمراد الحلف بتلك الذات
المتعالية ، فيصحّ الحلف بكلّ ما أفاده.
ويدلّ عليه أيضا
قوله في صحيحة الحلبي ـ بعد النهي عن الحلف إلاّ بالله ـ : « فأمّا قوله : لعمر
الله ، وقوله لاهاه فذلك بالله » [٤].