نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 14 صفحه : 212
و لو أعتق، (1) قبلت شهادته و على مولاه.
و كذا حكم المدبّر (2) و المكاتب المشروط. أما المطلق، إذا أدّى من مكاتبته [شيئا]، قال في النهاية: تقبل على مولاه بقدر ما تحرّر منه.
و فيه تردّد، أقربه المنع.
قوله: «و لو أعتق. إلخ».
(1) لوجود المقتضي للقبول و هو الحرّية مع باقي الشرائط، و انتفاء المانع، إذ ليس إلا الرقّية و قد زالت. لكن لو كان قد أدّاها حال الرقيّة فردّت افتقر إلى إعادتها بعده، لأن السابقة مردودة فلا يبنى عليها. و كذا لو شهد الولد على والده ثمَّ مات الأب فأقامها بعده.
قوله: «و كذا حكم المدبّر. إلخ».
(2) المدبّر قبل موت مولاه بحكم القنّ. و كذا المكاتب المشروط، سواء أدّى شيئا من مال الكتابة أم لا، لبقائه على الرقّية ما بقي عليه شيء و إن قلّ، و عوده إليها لعجزه عنه كذلك.
أما المطلق، فإن لم يؤدّ شيئا فكذلك، لأن المقتضي للقبول هو الحرّية و لم تحصل.
و إن أدّى شيئا، قال الشيخ في النهاية [1] و ابن الجنيد [2] و القاضي [3] و جماعة [4]: تقبل شهادته بنسبة ما أدّى إلى جملة المال، و تردّ حيث تردّ شهادة القنّ بنسبة المتخلّف، لانتفاء المانع عن ذلك البعض، و لرواية أبي بصير قال:
[1] النّهاية: 331، و لكن ذكر ذلك فيما إذا شهد على سيّده.
[2] حكاه عنه فخر المحقّقين في إيضاح الفوائد 4: 430.
[3] المهذّب 2: 557، و لكن ذكر ذلك فيما إذا شهد لسيّده.