responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 11  صفحه : 256

[الخامسة: إذا حلف: لا دخلت أو لا أكلت (1) أو لا لبست، اقتضى التأبيد]

الخامسة: إذا حلف: لا دخلت أو لا أكلت (1) أو لا لبست، اقتضى التأبيد. فإن ادّعى أنه نوى مدّة معيّنة ديّن بنيّته.


قوله: «إذا حلف: لا دخلت أو لا أكلت. إلخ».

(1) إذا حلف على شيء فلا يخلو: إما أن يحلف على فعله، أو على تركه.

ففي الأول يكفي الإتيان بجزئيّ من جزئيّاته، لأن مدلوله إيجاد الماهيّة و هي تتحقّق في ضمنه في وقت من الأوقات، من غير أن يقتضي فورا أو تراخيا أو مرّة أو تكرارا، لأنها خارجة عن مدلوله، و إلّا لزم التكرار لو قرن به، أو النقض إن قرن بالآخر [1].

و في الثاني لا بدّ من الانتهاء عنه في جميع الأوقات إذا لم يخصّه بوقت، لأن المقصود منه نفي الماهيّة مطلقا و هو لا يتحقّق بدون ذلك. و هو [2] مأخوذ من أن الأمر بالفعل لا يقتضي التكرار. بخلاف النهي. و هو القول الصحيح للأصوليّين. و على القول الشاذّ لهم بعدم دلالة النهي على التكرار يأتي مثله هنا في النهي.

هذا إذا أطلق و لم يقصد تخصيصا بزمن أو وصف. أما لو نوى بقوله:

«لا أفعل كذا» وقتا مخصوصا أو مدّة معيّنة فالمعتبر ما نواه، لأن ذلك كتخصيص العامّ و تقييد المطلق و هما يدخلان اليمين بمجرّد النيّة، و يقبل قوله في ذلك، كما لو ادّعى التخصيص في جزئيّات العامّ أو التقييد في المطلق، بأن حلف لا يأكل اللحوم و نوى لحم الإبل، أو لا يشتري الرقيق و نوى الكافر.


[1] كذا في «ص، د، ق، و، ط»، و في «ذ، خ» و نسخة بدل «د»: أو بالآخر لزم النقض.

[2] في «خ، م»: و هذا.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 11  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست