responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 419

و قيل: يدخل فيه المصالح (1)، كبناء القناطر، و الحج، و مساعدة الزائرين، و بناء المساجد، و هو الأشبه. و الغازي يعطى و إن كان غنيّا قدر كفايته على حسب حاله. و إذا غزا لم يرتجع منه، و إن لم يغز استعيد.

و إذا كان الإمام مفقودا، سقط نصيب الجهاد و صرف في المصالح، و قد يمكن وجوب الجهاد مع عدمه، فيكون النصيب باقيا مع وقوع ذلك التقدير.

و كذا يسقط سهم السعاة، و سهم المؤلفة، و يقتصر بالزكاة على بقية الأصناف.


يستحقّون نصيبهم على وجه الملك، أو الاختصاص المطلق يصنعون به ما شاؤوا، بخلاف الرقاب و ما بعدهم فإنه جعلهم موضعا للصدقة و محلا لها، فيتعيّن عليهم صرفها في ذلك، و هذا المعنى لا يتحقق في العبارة لأنه بصدد عدّ الأصناف، حيث قال: «أصناف المستحقين سبعة الفقراء» الى آخره. فليس في هذا الأسلوب إلا مجرد عدّ الأصناف من غير بيان الفارق- و ان ذكره في تضاعيف عبارته- بخلاف أسلوب الآية. و لما أشرنا إليه عبّر الشهيد ((رحمه الله)) في كتبه بقوله: «و الرقاب و سبيل اللّه. إلخ» [1]، و هو أجود. فتأمل الفرق بين الاسلوبين تظهر على الحال، و الأمر في ذلك سهل، إذ التأسي بالآية و الفرق الحاصل فيها كاف.

قوله: «و قيل يدخل فيه المصالح».

(1) هذا هو الأجود، لأن السبيل- لغة [2]- الطريق، فمعنى سبيل اللّه الطريق الى رضوانه و ثوابه، لاستحالة التحيّز عليه، فيدخل فيه كل ما فيه وسيلة الى ذلك.

و بذلك وردت الرواية أيضا، ذكرها علي بن إبراهيم في تفسيره عن العالم (عليه السلام) [3].


[1] البيان: 195. و لكن في اللمعة 1: 171 و الدروس: 62 ذكرهما مع «في».

[2] الصحاح 5: 1724.

[3] تفسير القمي 1: 299، التهذيب 4: 49 ح 129، الوسائل 6: 145 ب «1» من أبواب المستحقين للزكاة ح 7.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست