و تكره الصلاة في الثياب السود خلا العمامة، و الخف قاله الأصحاب: روي عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) انه قال: «البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم» [2] و أمره (عليه السلام) بهذا اللون يدل على اختصاصه بالمصلحة الراجحة فيكون ما يضاده غير مشارك في المصلحة، و أشد الألوان مضادة للبياض السواد.
و يؤيد ذلك من طريق الأصحاب، ما رواه أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «يكره السواد إلا في ثلاث: العمامة، و الخف، و الكساء» [3] و يكره للرجال المزعفر و المعصفر، لما رووه عن عبد اللّه بن عمر قال: «رأى النبي (صلى اللّه عليه و آله) على ثوبين معصفرين، قال: هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها» [4] و رووا عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) «انه نهى الرجال عن المزعفر» [5].
و من طريق الأصحاب ما رواه عبد اللّه بن المغيرة، عمن حدثه، عن زيد بن خليفة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) «انه كره الصلاة في المشبع بالعصفر، و المضرج بالزعفران» [6].
و يكره في الأحمر، لرواية حماد بن عثمان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «تكره الصلاة في الثوب المصبوغ المشبع المفدم» [7] و المفدم، بسكون الفاء المصبوغ المشبع بالحمرة، و روي في أخبارنا كراهية المثيرة الحمراء، فإنها مثيرة إبليس،