نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 7 صفحه : 442
و قال الشيخ في المصباح [1]: يستحب ان يقول في السجدة بين الأذان و الإقامة «اللهم اجعل قلبي بارا و رزقي دارا و اجعل لي عند قبر رسول الله (صلى الله عليه و آله) مستقرا و قرارا».
و في كتاب البلد الأمين [2]«. و رزقي دارا و عيشي قارا و اجعل لي عند قبر نبيك محمد (صلى الله عليه و آله).».
و في الرسالة النفلية [3]«. و عيشي قارا و رزقي دارا.» و في بعض كتب الدعاء[4]بعد ذلك «و عملي سارا» و في بعضها[5]«عند رسولك» بغير القبر.
و في الكافي في حديث مرفوع [6]«يقول الرجل إذا فرغ من الأذان و جلس: اللهم اجعل قلبي بارا و رزقي دارا و اجعل لي عند قبر نبيك قرارا و مستقرا».
قال شيخنا الشهيد الثاني في شرح النفلية [7]: «اللهم اجعل قلبي بارا» البار المطيع و المحسن و المعنى عليهما سؤال الله ان يجعل قلبه مطيعا لسيده و خالقه و محسنا في تقلباته و حركاته و سكناته فإن الأعضاء تتبعه في ذلك كله «و عيشي قارا» الأجود كون القار هنا متعديا و المفعول محذوفا اي قارا لعيني، يقال أقر الله عينك اي صادف فؤادك ما يرضيك من العيش فتقر عينك من النظر الى غيره قاله الهروي. و يجوز كونه لازما اي مستقرا لا يحوج الى الخروج إليه في سفر و نحوه، و قد روى «ان من سعادة الرجل ان تكون معيشته في بلده» أو قارا في الحالة المهناة لا يتكدر بشيء من المنغصات فيضطرب «و رزقي دارا» اي يزيد و يتجدد شيئا فشيئا كما يدر اللبن «و اجعل لي عند قبر رسولك مستقرا و قرارا» المستقر المكان و القرار المقام أي اجعل لي عنده مكانا أقر فيه. و قيل هما مترادفان. و نقل المصنف في بعض تحقيقاته ان المستقر في الدنيا و القرار في الآخرة كأنه يسأل ان يكون المحيا و الممات عنده و اختص الدنيا بالمستقر لقوله تعالى «وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ»[8] و الآخرة بالقرار لقوله تعالى