نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 23 صفحه : 12
في الكافي [1]«عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فقالت: يا رسول الله إن عثمان يصوم النهار و يقوم الليل.
فخرج رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) مغضبا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي، فانصرف عثمان حين رأي رسول الله- (صلى الله عليه و آله و سلم)- فقال له: يا عثمان لم يرسلني الله تعالى بالرهبانية، و لكن بعثني بالحنفية السهلة السمحة أصوم و أصلي و ألمس أهلي، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي، و من سنتي النكاح».
و روى في الكتاب المذكور [2]«عن أبي عبد الله (عليه السلام) إن ثلاث نسوة أتين رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فقالت إحداهن: إن زوجي لا يأكل اللحم، و قالت أخرى: إن زوجي لا يشم الطيب، و قالت اخرى: إن زوجي لا يقرب النساء، فخرج رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يجر ردائه حتى صعد المنبر، فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللحم، و لا يشمون الطيب، و لا يأتون النساء أما إني آكل اللحم و أشم الطيب و آتي النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني».
و روى فيه [3] بسنده «عنه (عليه السلام) قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) النساء أن يتبتلن و يعطلن أنفسهن عن الأزواج».
و روى فيه عن عبد الصمد بن بشير [4] قال: «دخلت امرأة على أبي عبد الله (عليه السلام) قالت: أصلحك الله إني امرأة متبتلة، قال: و ما التبتل عندك؟ قالت: لا أتزوج قال: و لم؟ قالت ألتمس بذلك الفضل، فقال: انصرفي: فلو كان ذلك فضلا لكانت فاطمة (عليها السلام) أحق بذلك منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل».
و روى فيه بسنده [5] الى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) دخل بيت أم سلمة فشم ريحا طيبة، فقال: أتتكم الحولاء، فقالت: هوذا هي تشكو زوجها
[1] الكافي ج 5 ص 494 ح 1، الوسائل ج 14 ص 74 الباب 48 ح 1.
[2] الكافي ج 5 ص 496 ح 5، الوسائل ج 14 ص 74 الباب 48 ح 2.
[3] الكافي ج 5 ص 509 ح 1، الوسائل ج 14 ص 117 الباب 84 ح 1.
[4] الكافي ج 5 ص 509 ح 3، الوسائل ج 14 ص 117 الباب 84 ح 2.