responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 23  صفحه : 13

فخرجت عليه الحولاء فقالت: بأبي أنت و أمي إن زوجي عني معرض، فقال: زيديه قالت: ما أترك شيئا طيبا إلا أتطيب له به و هو عني معرض، فقال: أما لو يدري ما له بإقباله عليك، قالت: و ما له بإقباله علي؟ فقال: أما إنه إذا أقبل اكتنفه ملكان فكان كالشاهر سيفه في سبيل الله، فإذا هو جامع تحات عنه الذنوب كما يتحات ورق الشجر، فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب».

و نقل الشيخ محمد بن الحسن الحر في كتاب الوسائل عن المرتضى في رسالة المحكم و المتشابه نقلا عن تفسير النعماني [1] بإسناده «عن علي (عليه السلام) قال: إن جماعة من الصحابة كانوا حرموا على أنفسهم النساء، و الإفطار بالنهار، و النوم بالليل، فأخبرت أم سلمة رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فخرج إلى أصحابه فقال: أ ترغبون عن النساء إني آتي النساء و آكل بالنهار و أنام بالليل، فمن رغب عن سنتي فليس مني، فأنزل الله سبحانه [2] لٰا تُحَرِّمُوا طَيِّبٰاتِ مٰا أَحَلَّ اللّٰهُ لَكُمْ وَ لٰا تَعْتَدُوا إِنَّ اللّٰهَ لٰا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» الحديث.

و روى الثقة الجليل علي بن إبراهيم [3] القمي في تفسيره في تفسير قوله سبحانه «لٰا تُحَرِّمُوا طَيِّبٰاتِ مٰا أَحَلَّ اللّٰهُ لَكُمْ» بسنده «عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين (عليه السلام) و بلال و عثمان بن مظعون، فأما أمير المؤمنين (عليه السلام) فحلف أن لا ينام بالليل أبدا، و أما بلال فحلف أن لا يفطر بالنهار أبدا، و أما عثمان بن مظعون فإنه حلف أن لا ينكح أبدا، فدخلت امرأته على عائشة و كانت امرأة جميلة فقالت عائشة: مالي أراك معطلة، فقالت: و لمن أتزين؟ فوالله ما قاربني زوجي منذ كذا و كذا، فإنه قد ترهب و لبس المسوح و تزهد في الدنيا، فلما دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) أخبرته عائشة بذلك، فخرج فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس


[1] الوسائل ج 14 ص 8 ح 9.

[2] سورة المائدة- آية 87.

[3] تفسير على بن إبراهيم ج 1 ص 179.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 23  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست