responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 12  صفحه : 447

به على إطلاقه كما هو أحد الأقوال في المسألة، و بذلك يظهر أنه ليس لما ادعاه الشيخ و من تبعه من تحليل الخمس لخصوص المساكن و المتاجر دليل من الأخبار المذكورة.

نعم لو فسرت المساكن و المتاجر بما يرجع إلى الأنفال فلا إشكال في التحليل لما سيأتي إن شاء اللّٰه لكنه خارج عن محل البحث كما لا يخفى.

إلا أنه

قد روى صاحب كتاب عوالي اللئالي في الكتاب المذكور مرسلا عن الصادق (عليه السلام) ما يدل على ذلك [1] قال: «روي عن الصادق (عليه السلام) أنه سأله بعض أصحابه فقال يا ابن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) ما حال شيعتكم في ما خصكم اللّٰه إذا غاب غائبكم و استتر قائمكم؟ فقال (عليه السلام) ما أنصفناهم إن آخذناهم و لا أحببناهم إن عاقبناهم بل نبيح لهم المساكن لتصح عباداتهم و نبيح لهم المناكح لتطيب ولادتهم و نبيح لهم المتاجر لتزكو أموالهم».

و هو كما ترى صريح في المدعى.

إذا عرفت ذلك فاعلم أن الذي يظهر لي من أخبار هذه المسألة و يقرب إلى فكري الكليل و ذهني العليل هو أن يقال إن الظاهر من الآية [2] و الأخبار المتقدمة في القسم الأول و القسم الثاني هو نقل الخمس كملا إليهم (عليهم السلام) حال وجودهم و التمكن منهم أو وكلائهم و عدم التصرف فيه بغير إذنهم، و كون ذلك على وجه الوجوب أو الاستحباب احتمالان أقربهما الأول، و لا يجب علينا تطلب ما يفعلونه فيه بعد إيصاله إليهم، إلا أن المفهوم من أخبارهم (عليهم السلام) أنهم ربما أباحوا به الناقل و حللوه به كملا كما هو صريح حديث مسمع و مفهوم حديث علباء الأسدي [3] على احتمال، و ربما أنفقوا منه على الأصناف كما يدل عليه أخبار قسمة الخمس بينهم و بين الأصناف و أنهم يعطونهم منه قدر الكفاية فإن زاد فهو لهم و إن نقص فهو عليهم [4] و على ذلك يدل ظاهر الآية. و أما في حال الغيبة فالظاهر


[1] مستدرك الوسائل الباب 4 من الأنفال و ما يختص بالإمام.

[2] و هي قوله تعالى «و اعلموا أنما غنمتم.» سورة الأنفال الآية 43.

[3] ص 430 و 433 و قد تقدم أن الراوي هو الحكم بن علباء الأسدي.

[4] الوسائل الباب 3 من قسمة الخمس.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 12  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست