الأربعمائة المدوّنة في الكتب الأربعة لا اعتبار في حجيتها- كان للتعجب مجال. لكن المسلّم انّه ليس مرادهما ذلك بل انكم صرّحتم أنفسكم ان أخبار الكتب الأربعة معمول بها و لكن مقصودهما هو عدم اعتبار خبر الواحد العاري عن القرائن. و في الأزمنة المتقدمة على زمان العلّامة أيضا ما كانوا يعملون بهذا القسم من الأخبار العارية عن قرائن الصحة بل كانوا يعملون بأخبار الكتب الأربعة فقط.
قال (قدّس سرّه): و أما القائلون بالاعتبار فهم مختلفون من جهة ان المعتبر فيها هل كل ما في الكتب الأربعة كما يحكى عن بعض الاخباريين أيضا و تبعهم بعض المعاصرين من الأصوليين بعد استثناء ما كان مخالفا للمشهور أو ان المعتبر بعضها؟ ...