الثاني عشر: في فعل المعروف
و أحكامه اثنا عشر
الأوّل: يستحبّ فعل المعروف و يكره تركه
لما تقدّم و يأتي
155 [1] وَ قَالَ (عليه السلام): كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَ الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ، وَ اللَّهُ يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ.
156 [2] وَ قَالَ (عليه السلام): صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ.
157 [3] وَ قَالَ الْبَاقِرُ (عليه السلام) [4]: إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ، لَمَنْ حُبِّبَ [5] إِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ، وَ حُبِّبَ إِلَيْهِ فَعَالُهُ.
158 [6] وَ قَالَ (عليه السلام): أَوَّلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا إِلَى الْجَنَّةِ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ، وَ أَوَّلُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا إِلَى النَّارِ أَهْلُ الْمُنْكَرِ.
159 [7] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَوْصَلَ إِلَى مُؤْمِنٍ مَعْرُوفاً فَقَدْ أَوْصَلَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله).
الثاني: يستحبّ فعل المعروف مع كلّ أحد و إن لم يعلم كونه من أهله، و تأكّد استحباب فعله مع أهله
و لا يجوز فعله مع غير أهله مع العلم
160 [8] قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): اصْنَعِ الْمَعْرُوفَ إِلَى مَنْ هُوَ (أَهْلُهُ، وَ إِلَى مَنْ لَيْسَ) [9] مِنْ أَهْلِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلَهُ، فَكُنْ أَنْتَ مِنْ أَهْلِهِ.
161 [10] وَ رُوِيَ: رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ، وَ اصْطِنَاعُ الْخَيْرِ إِلَى
[1] الوسائل 11: 522/ 5.
[2] الوسائل 11: 522/ 6.
[3] الوسائل 11: 522/ 4.
[4] ش 2: و قال (ع).
[5] ش 2: أحبب.
[6] الوسائل 11: 523/ 10.
[7] الوسائل 11: 524/ 15.
[8] الوسائل 11: 528/ 1.
[9] ليس في ش 1.
[10] الوسائل 11: 528/ 5.