9- يجوز تجديد التوبة إذا نقضها، بل يجب، و تصحّ مع الإتيان بشرائطها، و إن تكرّر النقض
لما مرّ.
335 [1] وَ قَالَ الْبَاقِرُ (عليه السلام): ذُنُوبُ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَابَ مِنْهَا مَغْفُورَةٌ لَهُ، فَلْيَعْمَلِ الْمُؤْمِنُ لِمَا يَسْتَأْنِفُ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ، أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّهَا لَيْسَتْ إِلَّا لِأَهْلِ الْإِيمَانِ، قِيلَ:
فَإِنْ عَادَ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ وَ عَادَ فِي التَّوْبَةِ؟ قَالَ: أَ تَرَى الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ يَنْدَمُ عَلَى ذَنْبِهِ [2]، وَ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ، وَ يَتُوبُ، ثُمَّ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ؟! قِيلَ: فَإِنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ مِرَاراً يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ وَ يَسْتَغْفِرُ، فَقَالَ: كُلَّمَا عَادَ الْمُؤْمِنُ بِالاسْتِغْفَارِ وَ التَّوْبَةِ عَادَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ، وَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَ يَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ، فَإِيَّاكَ [3] أَنْ تُقَنِّطَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.
336 [4] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ، وَ مَنْ لَا يَكُونُ ذَلِكَ مِنْهُ كَانَ أَفْضَلَ.
337 [5] وَ قَالَ (عليه السلام): مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ لَهُ ذَنْبٌ يَهْجُرُهُ زَمَاناً ثُمَّ يُلِمُّ بِهِ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبٰائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَوٰاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ [6].
10- ينبغي تجديد التوبة و الاستغفار عند ذكر الذنب و تكرارهما كلّ يوم و لو من غير ذنب.
338 [7] قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُذَكَّرُ ذَنْبَهُ بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً حَتَّى يَسْتَغْفِرَ رَبَّهُ فَيَغْفِرَ لَهُ، وَ إِنَّ الْكَافِرَ لَيَنْسَى ذَنْبَهُ مِنْ سَاعَتِهِ.
339 [8] وَ قَالَ (عليه السلام): مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي يَوْمٍ، غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ، وَ لَا خَيْرَ فِي عَبْدٍ يُذْنِبُ فِي يَوْمٍ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ [9].
[1] الوسائل 11: 363/ 1.
[2] ش 1: على التوبة.
[3] الأصل: و إيّاك.
[4] الوسائل 11: 363/ 2.
[5] الوسائل 11: 364/ 3.
[6] النجم: 32.
[7] الوسائل 11: 365/ 1.
[8] الوسائل 11: 367/ 3.
[9] سقط هذا الحديث من ش 1.