19 [1] وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: كَيْفَ أَزُورُكَ إِذَا لَمْ أَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى الْمَجِيءِ فَإِذَا كَانَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَاغْتَسِلْ أَوْ تَوَضَّأْ، وَ اصْعَدْ إِلَى سَطْحِكَ، وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَ تَوَجَّهْ نَحْوِي، قَالَ: وَ مَنْ زَارَنِي فِي مَمَاتِي، فَقَدْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي.
[استحباب زيارة النبي و الأئمة و فاطمة (عليهم السلام) في كل يوم جمعة من بعد على غسل و كيفيتها]
20 [2] 11- قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): مَنْ أَرَادَ أَنْ يَزُورَ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله)، وَ قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، وَ قُبُورَ الْحُجَجِ (عليهم السلام) وَ هُوَ فِي بَلَدِهِ، فَلْيَغْتَسِلْ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَ لْيَلْبَسْ ثَوْبَيْنِ نَظِيفَيْنِ، وَ لْيَخْرُجْ إِلَى فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِيهِنَّ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَإِذَا تَشَهَّدَ وَ سَلَّمَ فَلْيَقُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ لْيَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ، وَ الْوَصِيُّ الْمُرْتَضَى، وَ السَّيِّدَةُ الْكُبْرَى، وَ السَّيِّدَةُ الزَّهْرَاءُ، وَ السِّبْطَانِ الْمُنْتَجَبَانِ وَ الْأَوْلَادُ وَ الْأَعْلَامُ وَ الْأُمَنَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ [3]، جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكُمْ وَ إِلَى آبَائِكُمْ وَ وَلَدِكُمُ الْخَلَفِ عَلَى بَرَكَةِ الْحَقِّ، فَقَلْبِي لَكُمْ سِلْمٌ، وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ، حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِدِينِهِ [4]، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ، إِنِّي لَمِنَ الْقَائِلِينَ [5] بِفَضْلِكُمْ، مُقِرٌّ بِرَجْعَتِكُمْ، لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً، وَ لَا أَزْعُمُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ، سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ، يُسَبِّحُ اللَّهَ [6] بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ، وَ السَّلَامُ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: افْعَلْ ذَلِكَ عَلَى سَطْحِ دَارِكَ.
[عدم جواز الطواف بالقبور]
21 [7] 12- قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): لَا تَطُفْ بِقَبْرٍ. وَ هُنَا مُعَارِضٌ غَيْرُ صَرِيحٍ وَ لَا عَامٍّ، بَلْ هُوَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ (صلّى اللّه عليه و آله) (وَ لَهُ مَحَامِلُ مُتَعَدِّدَةٌ) [8].
[1] الوسائل 10: 453/ 4.
[2] الوسائل 10: 453/ 1.
[3] ش: المستخزنون.
[4] الأصل: لدينه.
[5] ش: من القائلين.
[6] ش: يسبّح للّه.
[7] الوسائل 10: 450/ 1.
[8] ليس في ش.