التاسع: في تحريم العمل بعلم النجوم و تعلّمه، إلّا ما يهتدى به في برّ أو بحر
و يأتي ما يدلّ عليه في التجارة
634 [1] وَ قَالَ (عليه السلام): مَنْ صَدَّقَ كَاهِناً أَوْ مُنَجِّماً، فَهُوَ كَافِرٌ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ (صلّى اللّه عليه و آله).
635 [2] وَ نَهَى (عليه السلام) عَنْ إِتْيَانِ الْعَرَّافِ وَ قَالَ: مَنْ أَتَاهُ وَ صَدَّقَهُ، فَقَدْ بَرِيءٌ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ (صلّى اللّه عليه و آله).
636 [3] وَ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام): لَا تَأْخُذْ بِقَوْلِ عَرَّافٍ، وَ لَا قَائِفٍ [4]، وَ لَا لِصٍّ.
637 [5] وَ قَالَ (عليه السلام) لِمُنَجِّمٍ: أَ تَدْرِي مَا فِي بَطْنِ هَذِهِ الدَّابَّةِ أَ ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟.
فَقَالَ: إِنْ حَسَبْتُ عَلِمْتُ، فَقَالَ: مَنْ صَدَّقَكَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ فَقَدْ كَذَّبَ بِالْقُرْآنِ إِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّٰاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مٰا فِي الْأَرْحٰامِ وَ مٰا تَدْرِي نَفْسٌ مٰا ذٰا تَكْسِبُ غَداً وَ مٰا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [6] مَا كَانَ مُحَمَّدٌ يَدَّعِي مَا ادَّعَيْتَ، أَ تَزْعُمُ أَنَّكَ تَهْدِي إِلَى السَّاعَةِ الَّتِي مَنْ سَارَ فِيهَا صُرِفَ عَنْهُ السَّوْءُ؟ فَمَنْ آمَنَ لَكَ بِهَذَا، فَقَدِ اتَّخَذَكَ [7] مِنْ دُونِ اللَّهِ ضِدّاً وَ نِدّاً، بَلْ نُكَذِّبُكَ وَ نَسِيرُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي نَهَيْتَ عَنْهَا.
638 [8] وَ قَالَ (عليه السلام): أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَ تَعَلُّمَ النُّجُومِ إِلَّا مَا يُهْتَدَى بِهِ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ، فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَى الْكِهَانَةِ، وَ الْكَاهِنُ كَالسَّاحِرِ، وَ السَّاحِرُ كَالْكَافِرِ، وَ الْكَافِرُ فِي النَّارِ، سِيرُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ.
[1] الوسائل 12: 104/ 11.
[2] الوسائل 8: 269/ 3.
[3] الوسائل 8: 269/ 2.
[4] القائف: الذي يتتبّع الآثار و يعرفها و يعرف شبه الرجل بأخيه و أبيه (اللسان: قوف).
[5] الوسائل 8: 269/ 4.
[6] لقمان: 34.
[7] ش: آمن بهذا فقد اتّخذ.
[8] الوسائل 8: 271/ 8.