رَفَعَ رَأْسَهُ.
1047 [1] وَ سَجَدَ آدَمُ (عليه السلام) بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الْجَنَّةِ سَجْدَةً فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ لَيَالِيَهَا.
الحادي عشر: في تحريم السّجود لغير اللّٰه
1048 [2] قَالَ (عليه السلام): لَوْ أَمَرْتُ أَحَداً أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا.
1049 [3] وَ جَاءَهُ (عليه السلام) بَعِيرٌ حَتَّى ضَرَبَ بِجِرَانِهِ الْأَرْضَ وَ رَغَا [4]، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ سَجَدَ لَكَ هَذَا الْبَعِيرُ؟ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَفْعَلَ، فَقَالَ: لَا بَلِ، اسْجُدُوا لِلَّهِ.
1050 [5] وَ قَالَ (عليه السلام) لِمُشْرِكِي الْعَرَبِ: أَخْبِرُونِي عَنْكُمْ إِذَا عَبَدْتُمْ صُوَرَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَسَجَدْتُمْ لَهَا وَ صَلَّيْتُمْ وَ وَضَعْتُمُ الْوُجُوهَ الْكَرِيمَةَ عَلَى التُّرَابِ بِالسُّجُودِ لَهَا فَمَا الَّذِي بَقَّيْتُمْ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ؟ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ حَقَّ مَنْ يَلْزَمُ تَعْظِيمُهُ وَ عِبَادَتُهُ أَنْ لَا يُسَاوَى عَبِيدَهُ؟ وَ أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَمَرَ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ لَمْ يَأْمُرْ بِالسُّجُودِ لِصُورَتِهِ الَّتِي هِيَ غَيْرُهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَقِيسُوا ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّهُ يَكْرَهُ مَا تَفْعَلُونَ إِذْ لَمْ يَأْمُرْكُمْ بِهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَوْلَى أَنْ لَا يُتَصَرَّفَ فِي مِلْكِهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، فَلِمَ فَعَلْتُمْ؟ وَ مَتَى أَمَرَكُمْ أَنْ تَسْجُدُوا لِهَذِهِ الصُّوَرِ؟
1051 [6] وَ سَأَلَ الصَّادِقَ (عليه السلام) زِنْدِيقٌ: أَ يَصْلُحُ السُّجُودَ لِغَيْرِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: لَا، قَالَ: فَكَيْفَ أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ؟ فَقَالَ: إِنَّ مَنْ سَجَدَ بِأَمْرِ اللَّهِ فَقَدْ سَجَدَ لِلَّهِ، فَكَانَ سُجُودُهُ لِلَّهِ إِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ.
1052 [7] وَ قَالَ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً [8] إِنَّ السُّجُودَ كَانَ
[1] الوسائل 4: 981/ 16
[2] الوسائل 4: 984/ 2
[3] الوسائل 4: 984/ 1
[4] الرغاء: صوت الإبل: رغا البعير و النّاقة: صوتت فضجّت (اللّسان: رغو)
[5] الوسائل 4: 984/ 3
[6] الوسائل 4: 985/ 4
[7] الوسائل 4: 985/ 5
[8] يوسف: 100