الخامس: في استحباب الإكثار من ذكر اللّٰه ليلا و نهارا
815 [1] قَالَ (عليه السلام): مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَ مَنْ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ، بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَ بَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ.
816 [2] وَ قَالَ (عليه السلام): أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ كَثِيراً.
817 [3] وَ قَالَ (عليه السلام): أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ، فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِكَثْرَةِ الذِّكْرِ.
818 [4] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَ لَهُ حَدٌّ يُنْتَهَى إِلَيْهِ إِلَّا الذِّكْرَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ مِنْهُ بِالْقَلِيلِ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ حَدّاً يَنْتَهِي إِلَيْهِ، ثُمَّ تَلَا يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللّٰهَ ذِكْراً كَثِيراً [5] قَالَ: وَ كَانَ أَبِي كَثِيرَ الذِّكْرِ، لَقَدْ كُنْتُ أَمْشِي مَعَهُ وَ إِنَّهُ لَيَذْكُرُ اللَّهَ، (وَ آكُلُ مَعَهُ الطَّعَامَ وَ إِنَّهُ لَيَذْكُرُ اللَّهَ) [6]، وَ لَقَدْ كَانَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَ مَا شَغَلَهُ ذَلِكَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، وَ كُنْتُ أَرَى لِسَانَهُ لَازِقاً بِحَنَكِهِ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
السّادس: في استحباب اختيار الذّكر سرّا على الذّكر علانية
و كراهة الإفراط في رفع الصّوت.
819 [7] قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام): وَ قَدْ سَمِعَ النَّاسَ يُهَلِّلُونَ وَ يُكَبِّرُونَ وَ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ: أَيُّهَا النَّاسُ أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، أَمَا إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَ لَا غَائِباً، وَ إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعاً قَرِيباً مَعَكُمْ.
820 [8] وَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى: اذْكُرْنِي فِي نَفْسِكَ أَذْكُرْكَ فِي نَفْسِي.
[1] الوسائل 4: 1181/ 1
[2] الوسائل 4: 1183/ 8
[3] الوسائل 4: 1182/ 7
[4] الوسائل 4: 1181/ 2
[5] الأحزاب: 41
[6] ليس في م
[7] الوسائل 4: 1189/ 5
[8] الوسائل 4: 1189/ 4