نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي جلد : 3 صفحه : 238
الكفر، تصرفوا في باقي التركة، و لم يعطوا الأولاد منها شيئا.
و إن كان أحد أبوي الأولاد الصغار مسلما، و خلف إخوة و أخوات من قبل أب، أو من قبل أم، كان الميراث للأولاد الصغار. فإذا بلغوا أجبروا على الإسلام. و قهروا عليه. فإن أبوا، كانوا بحكم المرتدين، و جرى عليهم ما يجري عليهم سواء.
و المسلم إذا كان له أولاد ذميون و قرابة كفار و مولى نعمة مسلم، كان ميراثه لمولى نعمته المسلم دون أولاده و قراباته الكفار.
و المسلمون يتوارث بعضهم من بعض و إن اختلفوا في الآراء و الديانات، لأن الذي به تثبت [1] الموارثة، إظهار الشهادتين، و الإقرار بأركان الشريعة من الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج، دون فعل الإيمان الذي يستحق به الثواب.
و الكفار (1) على اختلافهم يتوارث بعضهم من بعض، لأن الكفر
قوله: «و الكفار على اختلافهم يتوارثون، بعضهم من بعض، لأن الكفر كالملة الواحدة، لقول أبي عبد الله (عليه السلام): «لا يتوارث أهل ملتين، نحن نرثهم و لا يرثونا» فجعل من خالف الإسلام ملة واحدة».
قول الامام (عليه السلام) يعطي أن الكفار على اختلاف مللهم في حق المسلمين كالملة الواحدة. أما أنهم في حق بعضهم بعض [2] ملة واحدة فمن أين ذلك؟ و ليس في قوله (عليه السلام) ما يدل على ذلك.
الجواب: لما كان الكفر في مقابلة الإسلام، و كان الإسلام مع تعدد المذاهب فيه دينا واحدا، كان ما قابله دينا واحدا و ان تعددت فيه المذاهب، لأن المقابلة
[1] في ص، ي: «تثبت به».
[2] ليس «بعض» في (ح).
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي جلد : 3 صفحه : 238