«4» باب الأذان و الإقامة و أحكامها و عدد فصولها
الأذان و الإقامة سنتان مؤكدتان في جميع الفرائض من الصلوات الخمس، لا ينبغي تركهما مع الاختيار، و أشدهما تأكيدا في صلاة الغداة و المغرب.
و لو أن إنسانا اقتصر على الإقامة وحدها في جميع الصلوات، أجزأه.
فإن ترك الإقامة أيضا، كانت صلاته ماضية، و لم يجب عليه إعادتها، إلا أنه يكون تاركا فضلا، و مهملا سنة.
و لا يجوز ترك الأذان و الإقامة معا في صلاة الجماعة. فمن تركهما، فلا جماعة له.
و من أذان و أقام ليصلي وحده، ثمَّ جاءه قوم، و أرادوا أن يصلوا جماعة فعليه إعادة الأذان و الإقامة معا، و لا يدخل بما تقدم منهما في الصلاة.
و إذا دخل قوم المسجد، و قد صلى الإمام الذي يقتدي به في الجماعة، و أرادوا أن يجمعوا، فليس عليهم أذان و لا إقامة، بل يتقدم أحدهم، و يجمع بهم.
و من ترك الأذان و الإقامة متعمدا، و دخل في الصلاة فلينصرف، و ليؤذن و ليقم، أو ليقم [1] ما لم يركع، ثمَّ يستأنف الصلاة.
و إن تركهما ناسيا حتى دخل في الصلاة، ثمَّ ذكر، مضى في صلاته،
[1] ليس «أو ليقم» في (ب، د).