responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 178

ثلاثا و يغتسلوا ليلة الجمعة، و يصلوا و يدعوا بحضرة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) على جوابه، فلعله يتضح لهم ما اختلفوا فيه.

فسخ لهم أمير المؤمنين (عليه السلام) في النوم و قال:

لم يصنف مصنف في فقه آل محمد (عليهم السلام) كتابا أولى بأن يعتمد عليه و يتخذ قدوة و يرجع إليه أولى من كتاب النهاية [الذي] تنازعتم فيه، و إنما كان ذلك لأن مصنفه اعتمد في تصنيفه على خلوص النية لله، و التقرب و الزلفى لديه، فلا ترتابوا في صحة ما ضمنه مصنفه، و اعملوا به و أقيموا مسائله، فقد تعنى في ترتيبه و تهذيبه و التحري بالمسائل الصحيحة بجميع أطرافها.

فلما قاموا من مضاجعهم أقبل كل واحد منهم على صاحبه فقال: رأيت الليلة رؤيا تدل على صحة النهاية و الاعتماد على مصنفها.

فأجمعوا على أن يكتب كل واحد منهم رؤياه على بياض قبل التلفظ، فتعارضت [1] الرؤيا لفظا و معنى، و قاموا متفرقين مغتبطين بذلك، فدخلوا على شيخهم أبي جعفر الطوسي (قدس الله روحه)، و حين وقعت عينه عليهم قال لهم: لم تسكنوا إلى ما كنت أوقفتكم عليه في كتاب النهاية حتى سمعتم من لفظ مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، فتعجبوا من قوله و سألوه عما استقبلهم [به] من ذلك، فقال: سنح لي أمير المؤمنين (عليه السلام) كما [2] سنح لكم، فأورد علي ما قاله لكم، [و حكى] رؤياه على وجهها.

و لكتاب النهاية عدة طرق يرويها علماؤنا الأبرار (رضوان الله عليهم).

قال المحدث النوري: قال صاحب المعالم: ذكر نجيب الدين يحيى بن سعيد في إجازته: ذكر السيد فخر الدين محمد بن عبد الله الحلبي: أنه قرأ من كتب الشيخ أبي جعفر الطوسي الجزء الأول من كتاب النهاية في الفقه و بعض الثاني على والده


[1] كذا في الخاتمة، و المراد: فتطابقت.

[2] خاتمة المستدرك: 506.

نام کتاب : نكت النهاية نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست