responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 72

انتهى ما نقلناه من البحار [1].

روى السيد البحراني في مدينة المعاجز عن ثاقب المناقب و غيره عن مناقب السعداء عن جابر بن عبد اللّه قال: لما عزم الحسين بن علي (عليه السلام) على الخروج إلى العراق أتيته فقلت له: أنت ولد رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و أحد سبطيه لا أرى إلا أنك تصالح كما صالح أخوك (عليه السلام) فإنه كان موفقا رشيدا.

فقال لي: يا جابر قد فعل أخي ذلك بأمر اللّه تعالى و رسوله «ص» و أنا أيضا أفعل بأمر اللّه تعالى و رسوله، أ تريد أن أستشهد رسول اللّه «ص» و عليا و أخي الحسن (عليهما السلام) بذلك الآن. ثم نظر إلى السماء فإذا السماء قد انفتح بابها و إذا رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و علي و الحسن و حمزة و جعفر (عليهم السلام) و زيد ابن عمنا و هم نازلون منها حتى استقروا على الأرض، فوثبت فزعا مرعوبا، فقال لي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله): يا جابر أ لم أقل لك في أمر الحسن قبل الحسين: لا تكون مؤمنا حتى تكون لأئمتك مسلما، و لا تكون معترضا، أ تريد أن ترى مقعد معاوية و مقعد الحسين ابني و مقعد يزيد قاتله؟ قلت: بلى يا رسول اللّه.

فضرب برجله الأرض فانشقت و ظهر بحر فانفلق ثم ظهرت أرض فانشقت هكذا انشقت سبع أرضين و انفلقت سبعة أبحر، و رأيت من تحت ذلك كله النار قد قرنت في سلسلة الوليد بن مغيرة و أبو جهل و معاوية و يزيد و قرن بهم مردة الشياطين، فهم أشد أهل النار عذابا. ثم قال (صلى الله عليه و آله): ارفع رأسك فرفعت فإذا أبواب السماء مفتحة و إذا الجنة أعلاها [2]. ثم صعد رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و من معه إلى السماء، فلما صار في الهواء صاح بالحسين: يا بني الحقني، فلحقه الحسين و صعدوا حتى رأيتهم دخلوا الجنة من أعلاها، ثم نظر إلي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) من هناك و قبض على يد الحسين (عليه السلام) و قال:

يا جابر هذا ولدي معي ها هو هنا، فسلم له أمره و لا تشك فتكون مؤمنا، قال جابر:


[1] البحار 44/ 327- 332.

[2] بأعلاها خ ل.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست