responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 71

لشيعتنا و يكون لهم أمانا في الدنيا و الآخرة، و لكن تحضرون يوم السبت و يوم عاشوراء الذي في آخره أقتل و لا يبقى بعدي مطلوب من أهلي و نسبي و إخوتي و أهل بيتي و يسار برأسي إلى يزيد لعنه اللّه. فقالت الجن: نحن و اللّه يا حبيب اللّه و ابن حبيبه لو لا أن أمرك طاعة و أنه لا يجوز لنا مخالفتك قتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك. فقال (عليه السلام) لهم: نحن و اللّه أقدر عليهم منكم و لكن ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حيي عن بينة [1].

انتهى ما نقلناه من كتاب محمد بن أبي طالب.

و وجدت في بعض الكتب أنه لما عزم على الخروج من المدينة أتته أم سلمة فقالت: يا بني لا تحزنّي بخروجك إلى العراق، فإني سمعت جدك يقول: يقتل ولدي الحسين (عليه السلام) بأرض العراق في أرض يقال لها كربلاء. فقال لها: يا أماه و أنا و اللّه أعلم ذلك و إني مقتول لا محالة و ليس لي من هذا بد، و إني و اللّه لأعرف اليوم الذي أقتل فيه و أعرف من يقتلني و أعرف البقعة التي أدفن فيها، و إني أعرف من يقتل من أهل بيتي و قرابتي و شيعتي، و إن أردت يا أماه أريك حفرتي و مضجعي.

ثم أشار إلى جهة كربلاء فانخفضت الأرض حتى أراها مضجعه و مدفنه و موضع عسكره و موقفه و مشهده، فعند ذلك بكت أم سلمة بكاء شديدا و سلمت أمره إلى اللّه تعالى. فقال لها: يا أماه قد شاء اللّه عز و جل أن يراني مقتولا مذبوحا ظلما و عدوانا و قد شاء أن يرى حرمي و رهطي و نسائي مشردين و أطفالي مذبوحين مظلومين مأسورين مقيدين و هم يستغيثون فلا يجدون ناصرا و لا معينا.

و في رواية أخرى قالت أم سلمة (رضي الله عنها): و عندي تربة دفعها إلي جدك في قارورة. فقال: و اللّه إني مقتول كذلك و إن لم أخرج إلى العراق يقتلوني أيضا. ثم أخذ تربة فجعلها في قارورة و أعطاها إياها و قال: اجعليها مع قارورة جدي فإذا فاضتا دما فاعلمي أني قد قتلت.


[1] اللهوف ص 58- 60.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست