responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 70

ذكرنا خروج الحسين (عليه السلام) و تخلف ابن الحنفية، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) يا حمزة إني سأخبرك بحديث لا تسأل عنه بعد مجلسك هذا، إن الحسين لما فصل متوجها دعا بقرطاس و كتب فيه:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم: أما بعد فإنه من لحق بي منكم استشهد و من تخلف لم يبلغ مبلغ الفتح و السلام» [1].

قال: و قال شيخنا المفيد «ره» بإسناده إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لما سار أبو عبد اللّه (عليه السلام) من المدينة لقيته أفواج من الملائكة المسومة في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة، فسلموا عليه و قالوا: يا حجة اللّه على خلقه بعد جده و أبيه و أخيه، إن اللّه سبحانه أمد جدك بنا في مواطن كثيرة و إن اللّه تعالى أمدك بنا. فقال لهم: الموعد حفرتي و بقعتي التي استشهد فيها و هي كربلا، فإذا وردتها فأتوني. فقالوا: يا حجة اللّه مرنا نسمع و نطع فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك؟ فقال: لا سبيل لهم علي و لا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي.

و أتته أفواج مسلمي الجن فقالوا: يا سيدنا نحن شيعتك و أنصارك فمرنا بأمرك و ما تشاء، فلو أمرتنا بقتل كل عدو لك و أنت بمكانك لكفيناك ذلك. فجزاهم الحسين (عليه السلام) خيرا و قال لهم:: أو ما قرأتم كتاب اللّه المنزل على جدي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله)أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [2] و قال سبحانه: لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى‌ مَضاجِعِهِمْ‌ [3] و إذا أقمت بمكاني فبما ذا يبتلى هذا الخلق المتعوس؟ و بما ذا يختبرون؟ و من ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء و قد اختارها اللّه تعالى يوم دحا الأرض و جعلها معقلا


[1] اللهوف ص 57 مع اختلاف يسير نقلا عن رسائل الكليني.

[2] سورة النساء: 78.

[3] سورة آل عمران: 154.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست