responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 125

الأمير، فأتيته فلما دخلت القصر فإذا الخشب ملقى، ثم جئت يوما آخر فإذا النصف الآخر قد جعل زرنوقا يستقى عليه الماء فقلت: ما كذبني خليلي، فأتاني العريف فقال: أجب الأمير. فأتيته فلما دخلت القصر إذا الخشب ملقى و إذا فيه الزرنوق، فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي ثم قلت: لك غذيت ولي أنبت. ثم أدخلت على عبيد اللّه بن زياد قال: هات من كذب صاحبك. فقلت: و اللّه ما أنا بكذاب و لا هو، و قد أخبرني أنك تقطع يدي و رجلي و لساني. فقال: إذا و اللّه نكذبه.

اقطعوا يديه و رجليه و أخرجوه. فلما حمل [إلى‌] أهله أقبل يحدث الناس بالعظائم و هو يقول: أيها الناس سلوني فإن للقوم عندي طلبة لما يقضوها. فدخل رجل على ابن زياد فقال: ما صنعت قطعت يده و رجله و هو يحدث الناس بالعظائم. قال:

ردوه و قد انتهى إلى بابه، فردوه فأمر بقطع يديه و رجليه و لسانه و أمر بصلبه‌ [1].

قلت: الزرنوق بضم الزاي و سكون الراء المهملة تثنيته الزرنوقان و هما منارتان تبنيان على جانبي رأس البئر.

و روى الشيخ المفيد «ره» عن زياد بن النصر الحارثي قال: كنت عند زياد إذ أتي برشيد الهجري، فقال له زياد: ما قال لك صاحبك- يعني عليا (عليه السلام)- إنا فاعلون بك؟ قال: تقطعون يدي و رجلي و تصلبونني. فقال زياد: أم و اللّه لأكذبن حديثه خلوا سبيله، فلما أراد أن يخرج قال زياد: و اللّه ما نجد له شيئا شرا مما قال له صاحبه اقطعوا يديه و رجليه و اصلبوه. فقال رشيد: هيهات قد بقي لي عندكم شي‌ء أخبرني به أمير المؤمنين (عليه السلام). فقال زياد: اقطعوا لسانه.

فقال رشيد: الآن و اللّه جاء تصديق خبر أمير المؤمنين (عليه السلام)[2].

ذكر مقتل حجر بن عدي و عمرو بن الحمق (رضي الله عنهما)

حجر بن عدي الكندي بتقديم الحاء المهملة المضمومة على الجيم من‌


[1] رجال الكشي: 76- 78.

[2] الارشاد: 154.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست