responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 124

روى الشيخ الكشي عن أبي حيان البجلي عن قنوا [1] بنت رشيد الهجري قال: قلت لها: أخبريني ما سمعت من أبيك. قالت: سمعت من أبي يقول:

أخبرني أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل عليك‌ [2] دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك؟ قلت: يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنة. فقال: يا رشيد أنت معي في الدنيا و الآخرة. قالت: فو اللّه ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيد اللّه بن زياد الدعي فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين (عليه السلام) فأبى أن يتبرأ منه، فقال له الدعي: فبأي ميتة قال لك تموت؟ فقال له:

أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة [3] فلا أبرأ منه فتقطع يدي و رجلي و لساني.

فقال: و اللّه لأكذبن قوله. قال: فقدموه فقطع‌ [4] يديه و رجليه و ترك لسانه، فحملت أطراف يديه و رجليه فقلت: يا أبت هل تجد ألما لما أصابك. فقال: لا يا بنية إلا كالزحام بين الناس. فلما احتملناه و أخرجناه من القصر [5] اجتمع الناس حوله فقال: ائتوني بصحيفة و دواة أكتب لكم ما يكون إلى يوم الساعة، فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه، فمات (رحمه الله) في ليلته‌ [6].

و روي عن فضيل بن الزبير قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) يوما إلى بستان البرني‌ [7] و معه أصحابه، فجلس تحت نخلة ثم أمر بنخلة فقطفت فأنزل منها رطب فوضع بين أيديهم. قالوا: فقال رشيد الهجري: يا أمير المؤمنين ما أطيب هذا الرطب. فقال: يا رشيد أما أنك تصلب على جذعها. قال رشيد: فكنت أختلف إليها طرفي النهار أسقيها، و مضى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فجئتها يوما و قد قطع سعفها. قلت: اقترب أجلي، ثم جئت يوما فجاء العريف فقال: أجب‌


[1] قنو خ ل.

[2] في المصدر: إليك.

[3] منه. ظ.

[4] في المصدر: فقطعوا ... و تركوا ...

[5] أي قصر الامارة «منه».

[6] رجال الكشي: 76- 75.

[7] نوع من الرطب «منه».

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست