نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 303
غزوات العرب و أيامهم، و ما يتعلق بذلك من عاداتهم و تقاليدهم.
الغزوة:
تطلق الغزوة بين البدو على إغارة بعضهم على بعض و نهب أموالهم و مواشيهم و أغنامهم.
و الغزوة مقبولة و ممدوحة لدى البدو كما أن الاشتغال بالزراعة و التجارة مذموم و مقدوح لديهم.
و قد أحل هؤلاء- لجهلهم و قلة درايتهم بالأمور الدينية- (الغزوة) ظانين أنها مأخوذة من لفظة «غزاة» الإسلامية، و يتجرءون على أن يسلبوا أرواح الأقوياء إذا ما وجدوهم ضعفاء و أن ينهبوا أموالهم و ممتلكاتهم، و بناء على ذلك تجد هؤلاء الذين يملكون أموالا كثيرة و مواشى و فيرة قد ضاعت منهم ثروتهم و غناهم فى لحظة واحدة بينما الذين كانوا لا يملكون حتى شاة يصبحون أصحاب الثروة و الغنى.
و العربان الذين يخرجون للنهب و السلب يتخذون أحدهم رئيسا و قائدا و لا يخرجون عن طاعته و رأيه. و من أحكام السلب و النهب أن يكون نصف الخارجين فرسانا و النصف الآخر من المترجلين.
و فى أثناء قتالهم لا يستخدمون الأسلحة النارية و لكنهم يقاتلون بالأسلحة البيضاء مثل السيف و الرماح و ما يشبهها من الآلات الجارحة.
و بعد ما يهيئون مهماتهم الحربية و يتخذون تدابيرهم القتالية و يقتربون من مقر القبيلة التى يريدون أن يقتحموها، يختفون فى مكان ما.
و يبعثون اثنين منهم للتجسس، و يصعد الجاسوسان على قمة جبل ما و يرصدون إذا كان ليلا عدد ثيران أعدائهم و إذا كان نهارا يرصدون جمالهم
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 303