نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 304
و أغنامهم و الجهة التى ترعى فيها و مدى بعدها من الخيم فيخبران بهذا و إذا كان الوقت ليلا و اقتنع المغيرون بأنهم يستطيعون التغلب عليهم يقتحمون مقر القبيلة صباحا، فينهبون أموالهم و حيواناتهم. و إذا كانت الغارة بالنهار يقيدون الرعاة فى جذوع الأشجار و يسوقون ما نهبوا من الحيوانات بسرعة شديدة حتى لا يلحقهم أفراد القبيلة المنهوبة، و يعودون إلى مأواهم.
و يستدل أصحاب الحيوانات من عدم رجوعها و قد حل الليل على أن حيواناتهم قد تعرضت للسلب و النهب فيركبون ما احتفظوا به من الجمال و الخيول فى جانب الخيم و يتتبعون المغيرين بضعة أيام فإذا ما أدركوهم و استردوا أموالهم بالحرب عادوا إلى أماكنهم فرحين مسرورين، أما إذا أدركوهم و لكنهم لم يتجرءوا على حرب أعدائهم لكثرة عددهم و قوتهم يعودون يائسين متألمين.
أما إذا اعتمدوا على كثرة عددهم أو على بسالة و شجاعة أفراد جماعتهم فإنهم يتتبعون آثار ناهبيهم إلى مأواهم فيستردون أموالهمم بالحرب كما ينهبون أموال أعدائهم و حيواناتهم و يشتتون أفرادهم. و لا أهمية بين البدو لمن سقط ميتا فى أثناء الحرب و الدفاع.
و يتفق أحيانا خمسة أو ستة من أصحاب الهجين مع خمسة و ستة من الرجال و يخرجون إلى الطريق فيقطعونه و يسلبون أموال و أشياء من يصادفونهم فى الطريق من العربان و المسافرين و يتركون أصحابها يندبون حظهم العاثر.
و أحيانا يتفق ما يقرب من خمسة عشر شخصا أو عشرين من المترجلين و يصعدون إلى قمم الجبال حيث لا يمكن الوصول إليها بالحيوانات فينهبون ما يقدرون على نهبه من الأموال و المواشى و يتركون هؤلاء المساكين منتحبين عرايا مثل الحجاج الذين نهبوا فى طريق الحج.
و إذا صادف مثل هؤلاء النهابين- قل عددهم أو كثر- الذين فارقوا مأواهم عصابات أخرى أقوى منهم يكونون كمن أضاعوا ما فى خيمهم من الأكل.
و هم يذهبون لشراء الأرز من دمياط، و أحيانا قد يدفعون حياتهم ثمنا له.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 304