نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 302
الأقوام الأخرى (من أهل الحضر) إلا أنه بالعكس فصحتهم جيدة و أجسامهم قوية إلا أن قوة أجسامهم لا تكتمل فبنية أجسامهم نحيفة و هم فى غاية خفة الدم.
و بينهم من تجاوز سنهم المائة و مع ذلك يحتفظ بصفى أسنانه كاملين.
و لما كانت هذه الطوائف تنتقل من بادية إلى بادية غير مستقرة فى مكان ما و لا ينهمكون فى تناول أطعمة مختلفة، و يعيشون فى أماكن ذات هواء نقى سليم فإنه ليس فيهم من أصابته الحصبة إلا قليلا.
و لما كان العربان مقتنعين بأن الحصبة مرض معد مهلك جرت عادتهم إذا أصاب أى واحد منهم هذا المرض و إن كان ابنه الوحيد فإنه يتركه عند من أصابه المرض من قبل و إذا لم يجد مثل ذلك الرجل يترك وحيدا. هذه العقيدة خاصة بالبدو الذين يسكنون فى الصحارى، إلا أن سكان القرى و المدن فى الجزيرة العربية و الأماكن الأخرى و المتمدنين منهم لا يهربون ممن يصاب فى صباه بالحصبة، بل يعدون الأدوية الخاصة بها و يعالجونه.
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 5 صفحه : 302