responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 277

يشمرون سيقانهم متفقين فيجمعون بينهم النقود الكافية لتسوية الأمر على أحسن وجه.

و هذا النظام من القوانين البدوية و العادات المرعية التى مازالت سائدة إلى يومنا هذا.

حفظ الأمانات و العادات الخاصة بها:

حفظ الأمانات أيضا من القوانين العربية القديمة، و بناء على هذا إذا ما أعطى أحد العربان للآخر جملا أو ناقة أو نعجة أو أشياء أخرى على أنها «أمانة اللّه» فالشخص الذى تسلم الأمانة إذا كانت حيوانا مثلا فإن المؤتمن يحرص على العناية بهذا الحيوان أكثر من حيواناته فيعلفه و يحرسه و يكثر نسله بالتوليد.

و إذا ما مات هذا الإنسان، فالحيوانات التى كانت أمانة فى يده تحفظ من قبل ورثته و تسلم لأصحابها وقت ما يريدون.

و من الثابت المشهور أن عربان العرب إذا ما أخذوا ناقة أو ناقتين يكثرون عددهما بالتوليد دون أن يخونوا الأمانة و فرضا أن الورثة لم يعرفوا صاحب الأمانة فإنهم يتحرون عنه حتى يجدوه و يردوا له أمانته.

و الحملان التى تولد من النعاج و العنزات فإن الذكور يبيعونها ليشتروا بدلها النعاج حتى يزيدوا من عددها.

و لا يأخذون مقابل هذه العناية و الإكثار شيئا غير الانتفاع بلبنها.

و لما كان خلط الفساد فى أمور الأمانة يقلل من بركة أموالهم من الأمور المجربة لديهم لذا يبتعدون عن الغدر و الخيانة فى هذا الموضوع.

و إذا ما نفق أحد الحيوانات التى تحت الأمانة فإنهم يقطعون جزءا مميزا منه ليروه لصاحب الأمانة.

و إذا ما نهب هذا الحيوان من قبل قبيلة أخرى فيتتبعون هذه القبيلة ليخبروها أن المسلوب أمانة و يحاولون تخليصه من أيديهم و يبذلون الجهد لتخليص ما يمكن تخليصه.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 5  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست