responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 76

الأجر و الثواب بالصلاة فى البيت المقدس و بين الأمر للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) إذ مثل بين يديه عندما ذهب لتوديعه، فقال له الرسول مستفهما ليعرف ما فى ضميره «هل تذهب لأجل التجارة؟» فلما أجابه بقوله «بل أذهب لأصلى فى بيت المقدس لأنال الأجر و الثواب» قال له: «إن صلاه تؤدى فى هذا المسجد خير من ألف صلاة تؤدى فى بيت المقدس من حيث الثواب» و على آخر «إن صلاة تؤدى فى مسجدى أفضل من ألف صلاة تؤدى فى جميع المساجد الموجودة على سطح الأرض غير المسجد الحرام» و على رواية «إن صلاة واحدة تؤدى فى بيت المقدس كألف صلاة تؤدى فى المساجد الأخرى غير المسجدين» [1]، و لا يعرف فضل و قدر هذه الصلاة غير اللّه- سبحانه و تعالى- و مع ذلك لا تعادل الصلاة التى تؤدى فى المسجد الحرام، و المقصود بالمسجد الحرام البقعة المفخمة للكعبة المعظمة.

و بناء على هذا التفصيل فالصلاة الواحدة التى تقام فى بيت المقدس تساوى أجر ألف صلاة تؤدى فى المساجد الأخرى غير المسجد الحرام و المسجد النبوى و صلاة تؤدى فى المسجد النبوى فى المدينة تساوى ألف ألف صلاة تؤدى فى المساجد الأخرى.

فاستثناء المسجد الحرام قائم على أن الكعبة المعظمة مساوية من حيث الثواب لمسجد الرسول أو أن المسجد الحرام مفضل بالنسبة لمسجد المدينة أو فاضل يعنى أن الكعبة المعظمة و مسجد الرسول متساويان من حيث الفضيلة أو أن الكعبة المعظمة تفضله فالصلاة التى تقام فى المسجد الحرام أقل من الألف أو هو فاضل فالصلاة التى تقام فيه أكثر من الألف، قد رجح ابن بطال فى هذه المسألة الاحتمال الأول و قال بما أن تفضيل أحدهما على الآخر لن يكون بدون دليل فتبين تساويهما، و الإمام مالك ذهب إلى صحة الاحتمال الثانى يعنى قرر أن المسجد الحرام مفضول، إلا أن الأصحاب الكرام أوهموا أن ثواب مكة المعظمة أكثر من ثواب المدينة المنورة معتمدين على سند الرواية التى نقل عن عمر بن‌


[1] انظر الأحاديث الواردة فى: مجمع الزوائد 4/ 4- 8.

و المسألة فى إعلام الساجد ص 115- 127، 246- 247.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست