responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 71

من شرور عربان ينبع كما أنها قللت من النفقات، و يتوقف تحويل الطريق إلى ميناء «الجار» على إقامة عدة دكاكين و بعض المخازن و مواقع حراسة قوية و تأسيسها.

و لما كان ميناء «الجار» شبه جزيرة يستوعب كثيرا من السفن كان فى البداية ميناء مأمونا للفلائك التى ترد من ديار مصر و الحبشة، لأنه يقع فى مكان مأمون من المخاطر و هو أقرب الموانى إلى المدينة المنورة.

قد ثبتت زيارة القبر النبوى بإجماع الأمة و ذلك بالأدلة التى أتى بها مؤلف «الشفاء الشريف» القاضى عياض و الإمام النووى و من أجل فقهاء الحنفية ابن الهمام- عليهم الرحمة و السلام- حتى اقتنع بعض النحارير الأكابر بوجوب زيارته، زيارة القبور سنة بإرادة صاحب الشريعة «عليه أكمل التحية» و لما كان قبر السعادة سيد القبور كما هو معروف و ثابت فزيارته تكون قد ثبتت بالإجماع، و إن كانت زيارة الرسول المشفق على أمته «عليه أعظم التحية» لأصحاب البقيع و شهداء أحد تومئ بأن زيارة القبور منحصرة للرجال إلا أن الآية الجليلة الآتية آمرة بزيارة قبر السعادة وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً (النساء: 64).

و بما أن هذه الآية الكريمة تشمل النساء أيضا و يستثنى فى هذه المسألة زيارة قبر الرسول الجليل؛ لذا يستحب العلماء الأعلام قراءة هذه الآية الكريمة عند زيارة القبر المصطفوى التى تستلزم المغفرة.

شد الرحال من قريب أو بعيد إلى المدينة المنورة بقصد زيارة مرقد السعادة خالصا لوجه اللّه، قد أكد بأحاديث «من زار قبرى» و «من جاءنى زائرا» لذا فزيارة القبور من جملة القربات و هذا برى‌ء من الشبهات و الزيارة وسيلة للقربة إذ ثبتت زيارة الرسول لشهداء أحد و هو مسافر من المدينة بالأقوال الصحيحة، و بناء على ذلك فمن يخرج إلى المدينة بأمل زيارة قبر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) بنية خالصة، قد اتفق علماء الأسلاف أو مدققو الأخلاف على أن هذا العمل إحدى وسائل القربات إلى اللّه.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست