responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 70

نصيحة

كان الذهاب إلى الحج بحرا قبل خمس سنوات أو عشر أهون من حيث النفقات و أدعى للراحة البدنية، و لكن منذ ثلاث أو خمس سنوات تغير الحال فالعودة بحرا أصبحت أمرا مضرا و مهلكا لأن المشكلات التى يتعرض لها الذاهبون و الآيبون بحرا فى مواقع الحجر الصحى زادت من النفقات بالإضافة إلى ضياع الوقت كما تتسبب فى التعب الجسمانى، فالحاج الذى يريد أن يعود بحرا فى حاجة إلى ما لا يقل عن ثلاثة أشهر و إلى نفقات من خسمين أو ستين قطعة ذهبية من ذات المائة، فضلا عن تخمين ما سيتعرض له من المحن و المشاق.

حتى لا يتعرض الحاج لكل هذه المصاعب و المتاعب منفقا نفقات زائدة يجب عليه أن يذهب إلى أداء الحج بحرا و العودة برا حتى لا يظل مدة طويلة فى الطريق كما أن الحجاج العائدين عن طريق البر لا يتعرضون لمشاق كثيرة و لا يتأخرون فى الطريق و بهذا ينالون شرف زيارة الآثار واجبة الزيارة.

و ليس بقليل ما تتعرض له قوافل الزوار و التجار من مشاق عندما يذهبون من ينبع البحر إلى المدينة و من المدينة إلى ينبع البحر، و كانت هذه القوافل قبل أربعمائة عام تذهب و تجى‌ء عن طريق «ميناء الجار» و لا يقعون فى مخالب أشقياء العربان، و لكن لشدة الأسف استطاع العربان الذين يسكنون بجوار ينبع البحر أن يتغلبوا على العربان الذين يسكنون بجوار «ميناء الجار».

و وفقوا فى جعل ميناءهم ممر القوافل، و لكن إن كان الذهاب إلى المدينة من ميناء «الجار» يستغرق أربعة أيام فالذهاب من ميناء «ينبع» يستغرق خمسة أيام، فضلا على ذلك ما يتعرض له المسافرون من متاعب و مخاوف، فالعربان الذين يسكنون فى ناحية «الجار» ليسوا من أهل الجفاء مثل عربان نواحى ينبع بل هم فى غاية الأنس و القناعة، و إذا أرست السفن مراسيها كما فى السابق فى ميناء الجار و انتقلت القوافل فى ذهابها و إيابها عن طريق منياء الجار، تكون قد نجت‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست