responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 69

الأعمدة التى اتكأ عليها عند نزول الوحى، ثم يزورون و يتبركون برؤية الأماكن الخاصة بالأصحاب الكرام الذين اشتركوا فى بناء المسجد و صرفوا النقود فى تعميره و كذلك التابعين ذوى الشهرة ثم يذهبون إلى آثار الصلحاء و فقهاء الأمة الذين قد أدوا فريضة الحج، فذهاب الحجاج الآن إلى دار الهجرة مبنى على ما فعله الأسلاف.

و قد اختلف علماء الأسلاف فى أفضلية ذهاب الحجاج أولا إلى المدينة أو العودة إليها من مكة بقصد زيارة قبر السعادة و قد التزم جانب أفضلية الذهاب إلى المدينة أولا علقمة و أسود و عمرو بن ميمون، و قال الإمام أبو حنيفة «فالأحسن بالنسبة للحجاج الذهاب إلى مكة أولا ثم العودة إلى المدينة بعد عرفة» و قد رجح أبو الليث السمرقندى فى فتاويه القول الثانى على القول الأول، و لما كان عدد من الأئمة اقتنعوا بجواز القول الأول فصحته محققة أيضا.

إخطار

قد أصبح فى زماننا من حكم العادة ذهاب الحجاج إلى المدينة و رجوعهم منها بين العيدين، و يعود بعض الحجاج إلى بلادهم عن طريق قناة السويس راكبين السفن بعد ذهابهم إلى المدينة بعد وقوفهم بعرفات مع أن الذين يذهبون إلى المدينة بعد عرفة بقصد الزيارة لا يستطيعون أن يبقوا فى المدينة إلا ساعة أو ساعتين و مع هذا يقفون معظم أوقاتهم فى ينبع البحر فى انتظار السفن و يتعرضون لمشكلات كثيرة كما وردت فى ذلك الأخبار الموثوقة، و من هنا ينبغى على الحجاج الذهاب إلى مكة المعظمة أولا ثم الذهاب إلى المدينة المنورة بين العيدين، و الذهاب إلى المدينة بين العيدين بالنسبة للحجاج الذين يعودون بحرا إلى بلادهم، أما بالنسبة للحجاج الذين يعودون برا فمن الخير لهم أن يزوروا المدينة بعد العودة من عرفات.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست