responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 68

زرت مجلس عمر بن عبد العزيز الذى كان أمير مصر، فقال لى الأمير عند توديعه: «يا يزيد عندما تصل إلى دار السلام قبة الإسلام و تزور قبر سلطان الرسالة- عليه أجمل التحية- أرجو أن تعرض سلامى و تحياتى لذلك الجوهرة الفريدة للكونين المدفونة تحت ثرى المدينة ذات عطر كالمسك».

و كان عبد اللّه بن عمر كلما يعود من سفر من أسفاره، كان يدخل فى الحجرة المعطرة و يزور الرسول الكريم (صلى اللّه عليه و سلم) و بعده قبر الصديق و بعده والده ابن الخطاب و يسلم عليهم و هذه الرواية الصحيحة منقولة من الإمام نافع، إذ يخبرنا الإمام أن عبد اللّه بن عمر- رضى اللّه عنهما- كان يعرض سلامه و تحاياه على الدرة اليتيمة التى تظهر فى داخل حزمتها المنورة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، و إننى قد رأيت ذاته السامية أكثر من مائة مرة و هو يقف فى حضور صاحب الرسالة يقول «السلام عليك يا رسول اللّه» ثم يقول السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبى و يشغل بالزيارة بهذه الطريقة، بيتى يوصل سلامه إلى المعرض المعلى للرسالة مشافهة ثم إلى رفيقى حياته و مشاركى حجرته الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم رضى اللّه عنهما، ثم يعود، و قد دخل على بن أبى طالب- رضى اللّه عنه- يوما ما فى المسجد الشريف فرأى مرقد فاطمة «رضى اللّه عنها» و بكى كثيرا و فى النهاية دخل فى الحجرة المعطرة و بعد أن بكى طويلا قال «عليكما السلام يا أخوى و رحمة اللّه» و هكذا سلم على أبى بكر و عمر- رضى اللّه عنهما- و عاد بعد ذلك؛ لأجل ذلك فالفقهاء العظام الذين يتشرفون بلقب حجج الإسلام يتجهون إلى المدينة المنورة بقصد زيارة قبر السعادة.

و بعد أن يصلوا إلى المسجد الشريف الذى يقابل البيت المعمور و هم محرمون و قد اهتزت جنباتهم من الابتهاج و الفرح، يزورون الروضة الشريفة التى حسدها روض الجنان، ثم المنبر المنير، ثم القبر المنيف الذى يحتوى على الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، ثم يزورون الأماكن التى سار فيها و تنزه و الأماكن التى جلس فيها مستندا على‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست