responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 67

و قد اعترض بعض الرواة على هذا الحديث قائلين «إن نعمان بن شبل قد انفرد بهذا الحديث‌ [1].

و إذا ما نظرنا إلى ما رواه الدارقطنى عن نافع مرفوعا عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، «من زارنى إلى المدينة كنت له شفيعا أو شهيدا» فالذين لا يزورون النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فمن البداهة أنهم يجفون الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، لأن الحجاج الذين يذهبون إلى البلاد الحجازية و لا يزورون قبر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) فكأنهم لم يهتموا بما جاء فى الحديث الشريف من الكرم و اللطف و المروءة، لأن رغبة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) فى الزيارة مبنية على أن ينال الزوار الأجر و المثوبة، لأن الحديث الشريف «من زار بيتى» و على قول «من زارنى كنت له شفيعا أو شهيدا و من مات فى أحد الحرمين بعثه اللّه من الآمنين يوم القيامة» الذى رواه أبو داود الطيالسى- (رحمه اللّه)- يؤكد الحديث الأول كما يؤكد مجافاة الذى لا يزور قبر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم).

روى منهال بن عمرو عن سعيد بن المسيب: قد رأى بلال الحبشى بعد فتح بيت المقدس فى رؤياه النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و بناء على الأمر النبوى الذى يجب أن يطاع من الكائنات كلها ذهب إلى المدينة و شغل بزيارة قبر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم).

عمر بن عبد العزيز الذى هو أعدل أهل السلوك و أزهد ملوك بنى أمية بينما كان مستقرا و مقيما فى الشام يأمر بزيارة قبر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) فى المدينة المنورة فيذهب و يزور قبر الرسول و يعرض سلامه و صلاته عليه.

أما الفاروق الأعظم عندما عاد من فتح بيت المقدس ذهب رأسا إلى حجرة السعادة، فزارها و ألقى السلام على صاحب الرسالة ثم عاد إلى بيته.

و يقول يزيد بن المهدى، و عندما كنت سأعود من جنة الشام إلى مدينة الإسلام‌


[1] قال ابن حبان فى كتابه «المجروحين من المحدثين و الضعفاء و المتروكين»:

النعمان بن شبل: من أهل البصرة، يروى عن أبى عوانة و مالك، أخبرنا عنه الحسن بن سفيان، يأتى عن الثقات بالطّامّات، و عن الأثبات بالمقلوبات، و أورد له هذا الحديث المذكور هنا.

أنظر: المجروحين لابن حبان 3/ 73، و ميزان الاعتدال 4/ 265.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست