responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 60

حينما يتقابلون إن هذا اليوم السعيد اليوم الذى ولد فيه سيد الكائنات إن أجسام الكائنات التى كانت ميتة تقريبا تجددت حياتها، المواسم المقدمة الأخرى خلقت لحرمة هذا اليوم، و قد نزل القرآن الكريم المبين لأجل هذا النبى المختار هذا اليوم يوم العيد الأكبر، هيا نظهر أقصى ما نستطيع من الفرح و السرور و نعلن هذا اليوم بإطلاق المدافع من القلاع و تفجير حشو البارود.

زيارة مشهد حمزة: و لما كان من عادة سكان البلاد الحجازية زيارة ضريح سيدنا حمزة بن عبد المطلب- رضى اللّه عنه- فى الليلة الثانية عشرة من رجب الفرد من كل سنة، فيذهب أهالى المدينة الطاهرة لزيارة مشهد سيدنا حمزة فى الليلة الثانية عشرة من شهر رجب و بعد الزيارة ينتشرون فى الخيم التى نصبت بجوار مرقد الشهيد المشار إليه و يحتفلون إلى الصباح و هم يطلقون حشو البارود.

و يخرجون فى الثالث و العشرين من رجب لاستقبال قافلة الزوار الذين يطلق عليهم «الرجبية» إلى خارج المدينة، و هؤلاء يفدون من الأطراف و الأكناف قاصدين الزيارة، و بما أن هؤلاء الزوار يأتون إلى دار الهجرة راكبين الهجان قد يطلق عليهم «ركاب» أيضا.

و تتكون طائفة الرجبية من الزوار الذين يأتون من اليمن و مكة و الطائف و أهالى البلاد العربية و خاصة من البلاد و القرى القريبة المجاورة لدار الهجرة، و كل هؤلاء يأتون راكبين الهجان و معهم أولادهم و عيالهم و كل قبيلة قد رفعت علمها و جلبوا رئيس قبيلتهم أمامهم و يدخلون بالشوق و الإخلاص داخل حرم السعادة و ينالون شرف مسح وجوههم على عتبة مرتبة العرش النبوى و يتلون النعوت الشريفة و الصلوات الشريفة و يبكون متأثرين بما يحدث هذا الموقف من أثر شديد فى نفوسهم.

عندما يدخل زوار الرجبية فى حرم السعادة يبكون قليلا إذ ترق قلوبهم، يسفحون الدموع الدامية إلى حدّ أن من يرونهم تذوب قلوبهم كالملح و إن كانت فى قساوة الحجر الأسود، إنهم يفدون إلى المدينة المنورة و يقتحمونها مزدحمين‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست