responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 59

و بناء على ما عرف- فى الصورة العاشرة من الوجهة الثالثة- أن الأمور سارت على ذلك المنوال فترة ما إلا أن الأهالى تغلبوا على جماعة الملاحدة المكروهة و أخرجوهم كافة من بلدة المدينة المنورة المباركة إلا أن الأهالى قد أبقوا خدمة مؤذن المنبر لسبب ما، و من ذلك الوقت أصبح من العادة أن يسير أمام خطباء الحرمين مؤذن منبر فى أيام الجمع و الأعياد، و الآن يوجد مؤذن منبر أمام الخطباء الذين يتجهون لإلقاء الخطبة رعاية لهذا النظام سواء أكان فى المدينة المنورة أو مكة المكرمة و فى بعض البلاد العربية.

و لا ينكر فوائد هذا النظام الشامل للمحاسن فإن كان مثل هذا النظام فى باب السعادة لما أصيب خطيب جامع الوالدة فى أقسراى بجرح فى أثناء خطبته.

مولد النبى (صلى اللّه عليه و سلم) يحيى أهالى المدينة ليالى المولد الشريف فى داخل المسجد الشريف و يجتمعون فى حلقات قرب الصباح أمام «باب النساء» و بعد أن يحضروا كرسيا إلى الساحة الرملية لحرم السعادة، يستمعون إلى المولد الشريف من قبل خمسة أشخاص ذوى أصوات رخيمة و الشيخ الخطيب و يشربون الشراب الذى يوزع عادة و يعودون إلى منازلهم.

و يشرع فى قراءة القصيدة المذكورة مع طلوع شمس اليوم الثانى عشر من كل سنة و إن كان قرّاء المولد من أئمة مسجد السعادة إلا أن لهم وظائف أخرى، و قارئ المولد الأول خاص بقراءة منقبة مولد السعادة و إنه يصعد فوق كرسى موضوع فى ساحة الحرم الشريف الرملية و يقرأ حديثا ثم يدعو لسلطان الزمان و ينزل، ثم يصعد الثانى و يقرأ ولادة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) الباهرة، و يقرأ الثالث الرضاع، و الرابع يقرأ جزءا خاصا بالهجرة السنية، و الخامس يدعو، و هكذا يؤدى كل واحد منهم وظيفته.

فتح المحال فى يوم مولد النبى للبيع و الشراء، و الانشغال بأشياء أخرى ممنوع قطعيا بين أهل المدينة المنورة، يلبس فى ذلك اليوم الفيروزى الكبير و الصغير الغنى و الفقير كلهم ملابس فاخرة و يحتفلون بالعيد و يهنئ بعضهم بعضا قائلين‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست