responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 324

الأصول، لسبب ما، و أخذوا يدعون فاتحين باب الرحمة المقابل لوجه النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فى مقصورة النور التى تحيط بالحجرة المعطرة، و دام هذا النظام إلى عهد شاهين إلى وقوع الحريق الثانى لأن شاهين الجمالى قد بنى فوق سقف مسجد السعادة قبة حجرية كما فتح فوق ذروتها نافذة و ركب عليها قفصا حديديا كما ركب فوق النافذة التى صنعت فوق سقف الحجرة الشريفة اللطيفة قفصا آخر، و ركب فى وسطه منفسا مغلقا، و كلما كان أهل المدينة يتعرضون لداهية دهياء يفتحون ذلك المنفس، بما أنهم كانوا يستسقون واقفين بجانب المنفس المذكور فى سنين القحط و الغلاء.

و إن كانت قبة النور التى هى نافذة قبة السعادة موجودة فى أيامنا هذه إلا أن نظام فتحها لأجل الدعاء غير حاصل، و الآن يدعون فاتحين الباب المعلا الذى يطلق عليه باب الوفود الذى يقابل أسطوانة الوفود التى توجد فى جهة الروضة المطهرة من حجرة السعادة، و بناء على ما أخبره مسنو المدينة و أصحاب العلم أنه كلما دعى و ذلك الباب مفتوح فلابد أن يظهر أثر الاستجابة سريعا.

قد اختلف مؤرخو الأسلاف كثيرا فى تعيين مراقد المدفونين فى داخل الحجرة المعطرة و فى نهاية القيل و القال بينوا اقتضاء تصديق سبع روايات، و ادعت كل فرقة صحة روايات رواتها و لكننا حينما رأينا أن أربعا من هذه الروايات لا تستند على حجة قوية تركناها و ذكرنا صور الروايات الثلاث المؤيدة بأقوى الأقوال.

الصورة الأولى: أن قبر النبى الأقدس أمام قبرى حضرة الصديق و عمر بن الخطاب قليلا، يعنى أن رأس الصديق الأكبر فى محاذاة منكبى الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و رأس الفاروق الأعظم فى محاذاة منكبى جانب الصديق الأعظم و لما كانت هذه الصورة أكثر وجاهة وافق على تصديقها و صحتها أغلب العلماء.

كان الوليد بن عبد الملك قد ذهب إلى المدينة المنورة فى أثناء تجديده لمسجد السعادة ليرى مدى متانة صنعه و رصانته و ليرى إذا كان منزل فاطمة- رضى اللّه‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست