نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 325
عنها- قد ألحق بساحة المسجد أو لم يلحق، و فى أثناء المعاينة أمسك بيد عمر بن عبد العزيز و سأله مشيرا إلى حجرة السعادة هل أبو بكر و عمر و سيد البشر فى هذه الحجرة؟ فرد عليه قائلا نعم قال: أين عثمان بن عفان؟ أننى لا أغادر هذا المكان إلى أن أخرج هذين الشخصين من الحجرة المعطرة، و أنقلهما إلى مكان آخر و ظل واقفا فترة لينفذ ما فى ضميره، فقال له: عمر بن عبد العزيز عندما استشهد عثمان بن عفان كان الناس مشغولين بإطفاء نار الفتنة و كانوا يدفنونه قطعا فى حجرة السعادة إذا كان الاستقرار سائدا و بهذا القول أومأ إلى أن رأى الوليد غير صحيح، و بعد أن سمع الوليد هذا القول سكت قليلا و تخلى عن إيفاء ما فى ضميره.
الشكل الأول قبر النبى (صلى اللّه عليه و سلم)
قبر أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه* * * قبر عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه
الصورة الثانية: كما نرى فى الشكل الآتى:
أن رأس أبى بكر الصديق فى محاذاة منكبى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أن رأس عمر بن الخطاب فى وصف قدمى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) الأنورين قد صدق أبو داود و الحاكم هذه الصورة و رجحاها على الصورة الأخرى و من هنا أراد بعض الذوات ترجيح الصورة الثانية على الصورة الأولى، إلا أن قاسم بن محمد بن أبى بكر قال:
لأصحابه؛ حينما كنت أزور القبر الجليل كنت أرى رأس جدى أبى بكر خلف منكبى الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و أرى رجليه فى محاذاة رأس الفاروق الأعظم و قول قاسم هذا يؤيد حكم الرواية التى ترجح الصورة الأولى على الصورة الثانية لأن جناب قاسم بن محمد ذهب إلى بيت أخت أبيه عائشة- رضى اللّه عنها- و قال لها: «يا أم المؤمنين، إذا أذنت لى سأزور القبور الثلاثة و فتحت أمنا المشار إليها باب مدفن السعادة و سمحت لابن أخيها قاسم بن محمد بالزيارة».
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 325