نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 323
التى بين الجدار القديم و الجديد من الباب الصغير الذى فتح فى سقف حجرة السعادة إنهم لم يصيبوا الحقيقة فى ذهابهم هذا و ابتعدوا عن الصحة.
و إن أراد ابن رشد أن يرد الأقوال المشهورة إذ ادعى أنه لم يكن فوق القبر الجليل سقف و قال لم يكن قديما فوق القبر الشريف سقف غير سقف مسجد السعادة، و بما أنه قد مات سنة 520 ه فادعاؤه هذا يشير إلى هيئة المسجد الشريف قبل الحريق، و مع هذا فرواية الإمام مالك- عليه الرحمة- بخصوص الكسوة الشريفة تؤيد أن الحجرة المعطرة كانت مسقوفة قبل الحريق الأول، حتى إنهم وجدوا بقية ميزاب السقف العتيق عندما كانوا يجددون المسجد فى عصر الأشرف قايتباى و بهذه العلامة و الدليل حكموا أن حجرة السعادة كانت مسقوفة فى الصدر الأول و أن الميزاب العتيق كان مصنوعا من خشب شجرة الساج، جاء فى صحيح الدارمى أنه قد وقع فى حياة السيدة عائشة الصديقة- رضى اللّه عنها- زوج النبى قحط و غلاء اشتكى الناس ذلك لذاتها السامية و رجوها أن تجد لها حلا.
قالت السيدة عائشة: «افتحوا نافذة فوق قبر السعادة حيث لا يبقى شىء يحول بين سقف القبر الجليل و بين السماء! و بهذا أمرت أن تفتح نافذة صغيرة فوق سقف القبر الجليل و قد استحسن أهل المدينة رأى والدتنا المشار إليها و قرروا فى النهاية فتح نافذة صغيرة فوق قبر السعادة و أطلق عليها «قبة النور»، «قبة المجرة».
و فى أثناء فتح سكان المدينة، بناء على توصية الصديقة- النافذة فوق قبر الرسول ظهرت فى السماء علامات المطر و أخذ المطر فى النزول و غرقت الغبراء بالمياه و نمت الحشائش فى الأودية و الصحارى و أخذت الدواب فى الرعى. و قد سر أهل المدينة من هذه الحالة و سموا تلك السنة ب (عام الفتق) و كانوا بعد ذلك كلما احتاجوا إلى شىء أو المطر فتحوا النافذة التى فوق قبر الرسول، و قد دام هذا النظام إلى الحريق الثانى، حتى إنهم كانوا قد فتحوا منفذا فوق القبة الخضراء المصنوعة من الحجر كالحالة السابقة بعد الحريق الأول، و تركوا فيما بعد هذه
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا جلد : 3 صفحه : 323