responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 298

مثل الحجاج الظالم و ابن أرطأة و مسلم- يفتضح اسمه- معاملة حسنة لسادات الحرمين الشريفين و أشرافها يقتضى عدها من الأمور المستغربة.

و إلا فمن المحال أن ينتظر خير عندما يذكر أسماء الحجاج الظالم و ابن أرطأة و مسلم لأجل الآل و المحال المباركة و هذا ما يميزه حتى أصحاب العقول القاصرة و يفرقونه إن الجرم الذى ارتكبه عبد الملك بن مروان الأموى ضد الكعبة المكرمة عندما أراد قتل ابن الزبير قد وصل إلى درجة الإخلال بسلامة البيت المعظم الذى روعى جانبه حتى فى عهد الجاهلية، إن سيف الجور و التعدى الذى سحبه من غمده دون مراعاة امتياز المكان و قدسيته لم يقتل فقط جناب ابن الزبير بل قتل آلافا من الذوات الكرام و سفح دماءهم و أجرى هذه الشدة ضد المبانى المقدسة عمّتها حتى لم تترك مساجد جليلة و لا آثار شريفة دون التخريب و التدمير.

و أظهر سليمان بن عبد الملك، و هو أقل خلفاء الأمويين إساءة عداوته بهدم مئذنة باب السلام لمجرد حجة قربها من بيته الفاخر و أنها تكشفه.

و اشتهر من الأمويين و خاصة الوليد بن عبد الملك بظلمه لآل البيت إذ حول إلى الحجاز قوة تخريبية إحدى المرات و أمر أن تهدم منازل زوجات النبى (صلى اللّه عليه و سلم) على رءوس أصحابها و هم بداخل المنازل و كيف يتفق تخريب هذه المنازل و مبادئ الإسلام و كيف يتقبل محبو آل البيت مثل هذه الأعمال؟ و لا يعد ما قام به الوليد الظلم الوحيد الذى ارتكبه الأمويون إذ يجب أن يتذكر ما ساقه يزيد بن معاوية على دار الهجرة من الجنود الفاجرين الذين اعملوا سيوفهم فى رقاب أحد عشر ألفا و سبعمائة من المدنيين و الذى ثبت بروايات متواترة.

و كان ضمن هؤلاء كثير من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كثير من التابعين و البقية الباقية من أولاد و أحفاد صحابة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و كان سبعمائة منهم يحفظون القرآن الكريم.

و سيق بقية آل المدينة إلى خارج المدينة و قد قيدت أياديهم و أرجلهم بسلاسل الجور و لم تحل أكبالهم من رقابهم و أيديهم إلا بعدما أقسموا أنهم سيسيرون وفق‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست