responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 291

العالية التى كانت بجانب عتبة المنزل الذى انتقل إلى ملكية عبد اللّه بن عمر، و قال المؤرخون الذين ادعوا هذا أن تلك الأسطوانة كانت مربعة الشكل تابعة للمنزل الذى يعرف فيما بعد بدار عبد اللّه بن عبد اللّه و الذى يعرف فى زماننا بدار العشرة و اشتهرت باسم أسطوانة المعمار.

صورة أداء صلاة الجنازة فى مسجد السعادة و سبب منعه‌

بعد ما أتم عمر بن عبد العزيز بناء مسجد السعادة على أكمل وجه، عين حارسا حتى يحافظ على نظافة المسجد الدائمة و أمره بألا يدخل الجنازات فى داخل المسجد و من وقتها كانت صلوات الجنازات تؤدى خارج المسجد و إن كان هناك من اعترض على ذلك و خالفوا الأوامر إلا أن من كان يدخل جنازته إلى داخل المسجد تخرج إلى خارجه، و كان الذين يلحون على إبقاء جنازتهم داخل المسجد يضربون و يهانون، و ظهر هذا النظام فى عصر الوليد بن عبد الملك و صلاة الجنائز إلى ذلك التاريخ كانت تؤدى فى داخل المسجد الشريف، و كانت صلوات بعض الذوات الذين توفوا فى عصر السعادة تؤدى أمام الحجرة النبوية و من هنا كان أهل المدينة يضيقون بهذا المنع، لأن عمر الفاروق صلى على جنازة الصديق كما صلى حضرة صهيب على جنازة عمر الفاروق أمام المنبر المنير، كما أن جنازات بعض الصحابة أدخلت إلى داخل المسجد للصلاة عليها.

و إن كانوا فى ذلك الوقت قد التزموا جانب عدم إدخال الجنازة إلى مسجد السعادة؛ حتى إن بعض الصحابة أرادوا أن يعترضوا على طلب زوجة الرسول عائشة- رضى اللّه عنها- قائلة لابد أن تؤدى صلاة جنازة سعد بن أبى وقاص فى داخل المسجد أولا أنها قالت عجبا لكم! ما أسرع ما نسيتم أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان قد صلى على جنازتى سهل بن بيضاء، و عقب ذلك على أخيه فى داخل المسجد الشريف و أخجلت بهذا العتاب الذين يتحدثون بدون تفكير، و لما كان أهل المدينة واقفين على هذه الدقائق تمام الوقوف فلم يستحسنوا قانون المنع الذى وضع من أجل الجنازات.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست