responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 290

و أصبحت مئذنة باب السلام المجددة أعلى من جميع المآذن الأخرى، أى بلغ ارتفاعها إلى 95 ذراعا إلا أن مئذنته الرئيسية قد أعليت عندما جددت بعد الحريق الثانى حتى بلغت مائة ذراع و بهذا أصبحت أعلى من مئذنة باب السلام، و لما كان السلطان قايتباى المصرى قد عمر المئذنة الرئيسية بشكل جميل فى سنة 890 ه و أعلى ارتفاعها عشرين ذراعا فتجاوز طول هذه المئذنة 120 ذراعا ثم بنيت بعد ذلك مئذنة أخرى بجانب باب الرحمة [1] فبلغ عدد مآذن مسجد السعادة إلى خمسة.

و لما كانت مآذن مسجد السعادة قد عمرت و رممت عامة فى زمان السلطان عبد المجيد خان الذى تميز بالأعمال الخيرية تذكر تلك المآذن فى زمننا بأسماء الأبواب الرئيسية، باب السلام، باب الرحمة، المجيدية و العزيزية، و يعلن فى شهر رمضان حلول وقت الإمساك بواسطة قناديل المئذنة الرئيسية لأن فى أعلى المئذنة الرئيسية بكرات مربوطة و عندما ينزل رئيس المؤذنين من فوق المئذنة فى ليالى رمضان يرفع فوق ذروة المئذنة بواسطة تلك البكرات ثلاثة قناديل و عقب ذلك تطلق مدافع الإمساك.

كان يطلق فيما مضى على مئذنة العزيزية الحبشية و على مئذنة المجيدية السنجارية و فيما بعد أطلق عليها الشكلية، و لما جدد السلطان عبد المجيد مئذنة السنجارية كأنه بناها من جديد فعرفت تلك المئذنة باسمه، أى أطلق عليها المجيدية و كان يطلق على مئذنة الحبشية السليمانية من سنة 940 ه إلى سنة 1277 ه، و لما كانت هذه المئذنة قد عمرت فى صورة تامة كاملة فى عهد عبد العزيز خان و أوائل سلطنته أطلق عليها العزيزية كما ذكر فى الوجهة العاشرة و الصورة الثالثة منها، و لما كان المسجد النبوى خاليا من المآذن فى عصر الرسول لأجل ذلك كان بلال يصعد فوق سطح إحدى المنازل القريبة من منازل بنى النجار و يؤذن، و كان ذلك المنزل عاليا مباركا و كانت صاحبته امرأة من بنات بنى النجار، و قال بعض المؤرخين كان بلال يؤذن فيما بعد صاعدا فوق الأسطوانة


[1] بانى هذه المئذنة قايتباى المصرى.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست