responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 287

هذا المسجد فى حالته هذه و حالته القديمة» فأجابه قائلا: «كان يشبه فى حالته الأولى المسجد و الآن تحول إلى كنيسة»، و على هذا عزل ابن أخيه من ولاية الحجاز و شفى صدره بهذه الطريقة.

فائدة التوكل: عند عودة الوليد بن عبد الملك من الحج استقبله عمر بن عبد العزيز من وجهاء البلد و أعيانه و أدخله إلى المسجد الشريف رأسا و زار الوليد جهات المسجد الأربعة و أدى صلاة التحية فى بعض أماكنه، و كانوا قد أخلوا المسجد من الناس حتى يزور الوليد المسجد بمفرده إلا أن سعيد بن المسيب ظل فى ركن من أركان المسجد و قد لبس أسمى الألبسة.

و كان عمر بن عبد العزيز يغير طريقه و سيره فى داخل المسجد حتى يخفى سعيد بن المسيب عن أنظار الوليد إلا أنه لمح سعيد بن المسيب و قال من هذا الشخص؟ ألا يكون سعيد بن المسيب؟ و قال عمر بن عبد العزيز لو كان قد عرفك لكان يقوم ويحييك، بما أن بصره ضعيف لم يستطع أن يعرف سيادتك!!! قال الوليد إننى أعرف أنه لا يعادينا، و إنه رجل عالم تقى، لنذهب و نزوره و ذهب إلى المكان الذى يجلس فيه سعيد بن المسيب و سلم عليه و سأله عن أحواله و صحته ثم ودعه، و مدحه بعده قائلا إن هذا الرجل أفقه الناس. و أمر بتغطية قبر السعادة بقطعة قماش لطيفة.

كان عمر بن عبد العزيز عين واليا للمدينة مكان الأول المعزول هشام بن إسماعيل سنة 86 الهجرية، و عزل فى أواسط سنة 93 الهجرية على الصورة التى ستذكر فيما بعد و على هذا الحساب قد دامت ولايته بين ما يقرب من سبع سنين، و قد عاش آل دار الهجرة فى تلك الفترة تحت حمايته فى أمن و راحة و طمأنينة و ناموا مستقرين، و حينما جاء عمر بن عبد العزيز إلى المدينة نزل فى دار مروان و استقبل الذين أتوا لتحيته بسلامة الوصول فى هذه الدار، و لما حل وقت الظهر أدى فريضة الظهر ثم استدعى عروة بن الزبير، أبا بكر بن أبى خيثمة، عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، سليمان بن يسار، قاسم بن محمد، سالم بن عبد اللّه ابن عمر، عبد اللّه بن عبيد اللّه بن‌

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست