responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 288

عمر، عبد اللّه بن عامر ابن ربيعة، خارجة بن زيد من فقهاء المدينة و قال لهم إننى دعوتكم لأرجو عونكم فى تدبير أمور الحكومة و إدارتها.

و إذا لم ينضم إلى رأيى رأيكم جميعا أو بعضكم فلن أتخذ أى قرار قط، و بناء عليه فإذا استمعتم إلى أى شى‌ء يخرج عن الحدود الشرعية فعليكم فى المسارعة بإخطارى و شارك الفقهاء المشار إليهم بالمشاورة و المذاكرة.

و حتى ذلك التاريخ لم يكن لمسجد السعادة لا محراب و لا شرفات، فأحاط عمر بن عبد العزيز حوائط مبانى المسجد دائرا ما يدور بالشرفات، و قوى ميزابه و دعمه و ما برز من السقف بأن صب عليها الرصاص و بعد ذلك نصب محرابا فى غاية الجمال.

و إن كان جمهور المؤرخين يصدقون أن عمر بن عبد العزيز هو أول من أمر بصنع محراب لمسجد السعادة، إلا أنهم اختلفوا فيمن صنع الشرفات، إذ قال بعض المؤرخين، إن الذى أمر بصنع شرفات مسجد السعادة هو عبد الواحد بن عبد اللّه النصرى والي المدينة فى سنة أربعمائة هجرية، و بما أنها احترقت فى الحريق الأول جددها فى سنة 767 ه الأشرف شعبان بن حسين بن محمد من ولاة المدينة إلا أن أكثر مؤرخى المدينة و لا سيما المشهورين منهم الذين يؤيدون أقوالهم بالأدلة الموثوقة ترددوا فى تصديق هذه الرواية و قروا أن الشرفات أيضا من آثار عمر بن عبد العزيز.

المآذن: حتى عصر عمر بن عبد العزيز لم تكن للمسجد النبوى الشريف مئذنة و قد أمر المشار إليه بصنع أربع مآذن على زوايا المسجد الأربع على أن تكون مئذنتى زاويتى جدران القبلة أعلى قليلا من مئذنتى زاويتى جدران الجهة الشامية، و بهذا كان هو مؤسس مآذن مسجد الرسول إلا أن بعد ذلك غيرت أى فى خلال السنة الهجرية (91) أمر سليمان بن عبد الملك بهدم مئذنة باب السلام، لسفسطة تزعم أن المؤذنين يرون أهل دائرتى و على هذا ظل مسجد السعادة قائما بثلاث مآذن لمدة ستمائة و خمسة عشر عاما.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست