responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 286

هنا اعترض على ذلك من قبل سعيد بن المسيب بعض الاعتراض إلا أن أحدا لم يعر له أذنا.

و قد استخدمت الأحجار المنحوتة فى بناء الجدران كما أن الأعمدة قد دعمت بالحديد و النحاس و علقت الثريا التى أرسلها الحاكم فيلبوس من القسطنطينية فى جهة مناسبة و زينت الجدران من الداخل و الخارج برخام مجلى و الذهب و الفسيفساء، كما أن أسفل الأعمدة و أعلاها ذهبت بأنواع مختلفة من الذهب كما زينت عتبات الأبواب.

معجزة جليلة: قال أحد عمال الروم الذين أرسلهم فيلبوس لزملائه إننى سأتبول فوق قبر محمد (صلى اللّه عليه و سلم) الذى يحترمه المسلمون أعظم احترام و يعزونه كثيرا و أخذ يحل حزامه و لكن زملاءه منعوه عن ذلك فلم يستطع أن ينفذ ما فى ضميره، و بعد دقيقتين من هذا الحوار غير اللائق وقع هذا الشخص سخيف الأفكار على أم رأسه و ذهب إلى دار البوار و بناء على ذلك أسلم جميع زملائه.

و قطع عمر بن عبد العزيز و اقتلع أشجار النخيل التى فى نهاية الجدار الشرقى للمسجد الشريف و أبطل نظام إقامة صلاة الجنازات فى داخل المسجد و ألغاه‌ [1]، و أتم بناء مسجد السعادة فى خلال سنة إحدى و تسعين‌ [2] و عرض الأمر على الوليد بن عبد الملك، و سافر وليد بن عبد الملك محرما بنية الحج إلى مكة المعظمة، و مر بعد الحج بالمدينة المنورة و أجال نظره فى حرم السعادة و أمر بأن تهدم جميع سقوف مسجد السعادة و أن يصنع سقف جديد مثل سقف المقصورة، فأجابه عمر بن عبد العزيز قائلا: «إن هذا المكان الذى لم يعجبك قد صنع بإنفاق خمسة و أربعين ألف دينار، و استنفذت كل المبالغ التى فى بيت مال المسلمين و لن تستطيع خزانة المسلمين أن تدفع مبلغا مثل هذا من أجل إرشائك» و قد انزعج وليد من هذه الإجابة و قال له «ما هذه الخسة؟ كأنك أنفقت هذا المال من جيبك» و أظهر غضبه بهذا العتاب و خاطب أبان بن عثمان الذى كان بجانبه «كيف ترى‌


[1] كان فى ذلك الوقت فى نهاية الجدار الشرقى للمسجد نخلتان و كانت صلاة الجنازة تؤدى بالقرب منهما.

[2] شرع فى تجديد المسجد الشريف سنة 88 و تم بناؤه فى سنة 91.

نام کتاب : موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب نویسنده : أيوب صبري باشا    جلد : 3  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست